متابعات -السودان الان – تشهد مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور في السودان، تحسنًا ملحوظًا في الأوضاع الأمنية، مع انخفاض كبير في معدلات السطو المسلح والعنف، وإعادة فتح المدارس الحكومية والخاصة. وأفاد سكان محليون بأن السلطات المدنية قد أعادت فتح المدارس في جميع أنحاء المدينة، ودمج بعض المدارس لضمان استمرار التعليم في ظل الظروف الراهنة.
وأعرب الأستاذ آدم يحيى، معلم في إحدى المدارس، عن ترحيبه بخطوة إعادة فتح المدارس، مشيرًا إلى أنها تعكس أهمية التكيف مع الواقع الحالي وضمان استمرار التعليم لصالح الأجيال القادمة. وأوضح أن المدارس تقدم خدماتها برسوم رمزية نظرًا للظروف الاستثنائية.
من جهته، انتقد والي جنوب دارفور المكلف، شير مرسال حسب الله، قرار إيقاف مرتبات المعلمين بسبب إعادة فتح المدارس والعمل مع الإدارة المدنية في مجال التعليم، مطالبًا بإلغاء القرار ودعم المعلمين والأطباء لتحسين حياة المواطنين.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد مصدر أمني في نيالا أن انخفاض حوادث السطو المسلح يعود إلى خروج المسلحين من المدينة نحو الفاشر، بالإضافة إلى جهود قوة حماية المدنيين التي تعتمد على تنظيم الدوريات وتطبيق الدروس المستفادة من التجارب السابقة.
وفي الجانب الاقتصادي، أشار التاجر إبراهيم النذير إلى استقرار أسعار السلع الغذائية نتيجة توفر كميات كبيرة من منافذ التوريد في تشاد والدبة وجنوب السودان. لكنه لفت إلى مشكلة نقص السيولة النقدية، حيث تتطلب عمليات تحويل الأموال عبر التطبيقات البنكية عمولة تصل إلى 22%.
وقد شهدت أسعار بعض المواد الغذائية انخفاضًا ملحوظًا، حيث انخفض سعر ملوة الدخن إلى 6 آلاف جنيه مقارنة بـ 12 ألف جنيه سابقًا، والذرة إلى 5 آلاف جنيه بدلاً من 9 آلاف، فيما بلغ سعر كيلو اللحم البقري 4 آلاف جنيه، واللحم الضاني 8 آلاف جنيه.