متابعات – السودان الان – أفرجت القوة المشتركة للحركات المسلحة في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عن الناشط الإنساني وعضو حزب المؤتمر السوداني، مدثر عمر بشير، الذي كان محتجزًا منذ يوم الجمعة الماضي.
متابعات – السودان الان – أفرجت القوة المشتركة للحركات المسلحة في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عن الناشط الإنساني وعضو حزب المؤتمر السوداني، مدثر عمر بشير، الذي كان محتجزًا منذ يوم الجمعة الماضي.
وأوضح أحد أفراد عائلته لموقع “دارفور24” أن مدثر تم اعتقاله من مخيم زمزم للنازحين جنوب غرب الفاشر، بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، قبل أن يُنقل إلى مكان غير معروف. وقد تم الإفراج عنه مساء يوم السبت.
من جهة أخرى، أفاد معتقل سابق لدى القوة المشتركة بأن المعتقلين يتعرضون للتعذيب والعنف من قبل عناصر القوة، مما يسلط الضوء على الانتهاكات التي تحدث خلال الاعتقالات. يُعرف مدثر في الفاشر بنشاطه الإنساني ومساهمته في دعم النازحين في مراكز الإيواء.
كما أشار آدم جمال الدين، الذي أُطلق سراحه مؤخرًا بعد احتجازه لمدة أسبوع، إلى معاناة عشرات المعتقلين في مواقع عسكرية ومدنية، حيث يتعرضون لسوء المعاملة ونقص حاد في الغذاء، بالإضافة إلى التعذيب القاسي لإجبارهم على الاعتراف بالتعاون مع قوات الدعم السريع. جاءت تصريحاته لـ “دارفور24” بعد مغادرته مدينة الفاشر.
وأوضح جمال الدين أنه كان محتجزًا في معتقلات تابعة لليوناميد شمال غرب المدينة، حيث يتم اعتقال العشرات يوميًا ويخضعون للتحقيق، بينما يُفرج عن بعضهم في فترات قصيرة. هذه الظروف الصعبة تعكس الوضع المتدهور الذي يعيشه المعتقلون في ظل النزاع المستمر.
تشهد مدينة الفاشر منذ مايو الماضي مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى. وقد فرضت قوات الدعم السريع حصارًا محكمًا على المدينة منذ أبريل، مما أدى إلى منع دخول السلع الغذائية والوقود، في محاولة للسيطرة على المدينة التي تمثل آخر معقل للجيش في إقليم دارفور. وفي المقابل، تقوم قوات الدعم السريع باعتقال العديد من المدنيين بتهم تتعلق بالتعاون مع الجيش السوداني.