
متابعات _ السودان الان _ وجهت حكومة جنوب السودان، عبر السكرتير الصحفي للرئاسة ليلي أديو مارتن مانييل، نداءً عاجلًا للمواطنين للتحلي بالهدوء وضبط النفس عقب الحوادث الأخيرة التي راح ضحيتها مدنيون من جنوب السودان في السودان.
وأعربت الحكومة عن بالغ الأسى والحزن تجاه عمليات القتل التي تعرض لها أبرياء من جنوب السودان على يد القوات المسلحة السودانية، مشيرةً إلى أن العديد من مواطنيها لا يزالون يعتبرون السودان وطنًا ثانيًا بحكم العلاقات التاريخية والروابط الأخوية المشتركة بين البلدين.
وأكد البيان أن جميع المدنيين العالقين في مناطق الحرب بالسودان لهم حق الحماية وفق اتفاقية جنيف، التي يجب على الأطراف المتحاربة الالتزام بها.
تحركات دبلوماسية لاحتواء الأزمة
وأوضح البيان أن حكومة جنوب السودان، بقيادة الرئيس سلفا كير ميارديت، تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لمعالجة الموقف، حيث تم استدعاء السفير السوداني في جوبا لإجراء مشاورات دبلوماسية، بهدف محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل بموجب القانون الدولي.
نداء بعدم الانتقام
دعت الحكومة مواطني جنوب السودان إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء ردود الفعل الانتقامية تجاه التجار واللاجئين السودانيين المقيمين في البلاد، مشددةً على أهمية حماية هؤلاء الأفراد الذين لجأوا إلى جنوب السودان بحثًا عن الأمان.
رسالة تضامن وسلام
وحث البيان المواطنين على الثقة في جهود الحكومتين السودانية والجنوب سودانية لمعالجة الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية، بدلًا من اللجوء إلى أي تصعيد قد يزيد من التوترات.
واختتمت الحكومة بيانها بالتأكيد على وحدة شعب جنوب السودان وقوته في مواجهة التحديات بحكمة وتعاطف، داعيةً إلى الصبر والتكاتف خلال هذه اللحظات الصعبة.
“فلترقد أرواح إخواننا الراحلين بسلام، وليجد شعب جنوب السودان العزاء في تضامننا المشترك وسعينا لتحقيق العدالة”.