ثورة جديدة في عالم السيارات الكهربائية.. شحن كامل في 10 دقائق ومدى 965 كم!
متابعات - السودان الآن

يشهد سوق السيارات الكهربائية تطورًا غير مسبوق، حيث أصبحت إمكانية شحن البطارية بالكامل خلال دقائق واقعًا ملموسًا، وليس مجرد خيال. فقد نجحت الصين في تحقيق قفزة نوعية تتيح للسيارات الكهربائية قطع مسافات طويلة دون الحاجة إلى التوقف المتكرر لإعادة الشحن.
تخيل أنك تصل إلى محطة الشحن، توصل سيارتك بالكهرباء، وخلال الوقت الذي تقضيه في تصفح هاتفك، تصبح سيارتك جاهزة للانطلاق لمسافة تصل إلى 965 كيلومترًا! هذا الابتكار ليس مجرد حلم، بل إنجاز حققته شركة CATL الصينية من خلال بطاريتها الجديدة “Shenxing Plus”، التي تعد الأولى من نوعها في تحقيق شحن كامل في أقل من 10 دقائق.
ما سر تميز هذه البطارية؟
يعتمد هذا الابتكار على تقنية فوسفات الحديد الليثيوم (LFP)، التي تعمل على زيادة كثافة الطاقة دون التأثير على حجم أو وزن البطارية. كما أن تصميمها المتطور يتيح استغلال المساحات الداخلية بشكل أكثر كفاءة، مما يزيد من كمية الطاقة المخزنة، تمامًا كما لو كنت تضيف وقودًا إضافيًا لخزان بنفس الحجم.
وقد أشادت وكالة الطاقة الدولية بهذا التطور، مشيرة إلى أن معظم السيارات الكهربائية الحالية توفر مدى لا يتجاوز 400 كيلومتر فقط قبل الحاجة إلى إعادة الشحن، مما يجعل هذه البطارية ثورة حقيقية في عالم النقل الكهربائي.
مقارنة مع البطاريات التقليدية
تتفوق بطارية Shenxing Plus بقدرتها على الشحن السريع، حيث يمكنها الوصول إلى 80% من سعتها في أقل من 10 دقائق، إلى جانب معدل تلف أقل، ما يعني عمرًا أطول وأداءً أكثر استدامة مقارنة بالبطاريات التقليدية.
الصين.. اللاعب الأكبر في سوق السيارات الكهربائية
لم يكن هذا التقدم مفاجئًا، إذ تسيطر الصين على إنتاج المعادن الأساسية المستخدمة في تصنيع البطاريات، مثل الليثيوم والنيكل والجرافيت. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن 90% من الجرافيت و77% من المعادن النادرة المستخدمة في البطاريات تأتي من الصين، مما يجعلها القوة الرائدة عالميًا في هذا القطاع. وتشير التوقعات إلى أن 60% من السيارات الكهربائية المستقبلية ستكون في السوق الصينية.
ماذا يحمل المستقبل؟
على الرغم من أن بطارية Shenxing Plus لم تدخل مرحلة الإنتاج التجاري الكامل بعد، إلا أن إمكاناتها تشير إلى أن السيارات الكهربائية في طريقها للتفوق على السيارات التقليدية. ومع هذا التطور السريع، تجد الأسواق العالمية نفسها أمام تحدٍ حتمي لمواكبة هذه الطفرة التكنولوجية، وإلا فإنها ستجد نفسها متأخرة عن ركب المستقبل الكهربائي.