رحلة المرتزقة من كولومبيا إلى السودان.. تحقيق يكشف خفايا التجنيد السري

متابعات – السودان الآن – كشفت صحيفة “لا سيلا فاسيا” الكولومبية، المتخصصة في التحقيقات الصحفية، عن تورط الإمارات في تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع في السودان، عبر عقود مغرية برواتب تصل إلى 3000 دولار شهريًا ومكافآت تصل إلى 10,000 دولار بعد انتهاء مدة العقد، بشرط البقاء على قيد الحياة.

وأشار التقرير إلى أن عملية التجنيد تتم عبر شركة “جي إس إس جي” الإماراتية، بالتعاون مع شركة كولومبية تدعى “إيه فور إس آي”، حيث يتم استقطاب جنود كولومبيين متقاعدين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، ثم يتم نقلهم إلى دبي للتدريب قبل إرسالهم إلى السودان عبر مسارات سرية تشمل ليبيا، العراق، إثيوبيا، الصومال وتشاد.

وأوضح التحقيق أن الإمارات أصبحت مركزًا لوجستيًا وماليًا رئيسيًا لهذه العمليات، حيث يتم تقديم عقود مزيفة تحت غطاء “حماية المنشآت النفطية”، لكن الوجهة النهائية تكون جبهات القتال في السودان. كما كشف التقرير عن قيادة العملية من قبل ضباط كولومبيين متقاعدين، من بينهم إيفان داريو كاستيلو رودريغيز وجون خايرو موندول دوكي، الذي يُقال إنه يقود بنفسه العمليات في الفاشر.

ووفقًا لشهادات المرتزقة العائدين، فإن هناك وجودًا لمقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية يقاتلون أيضًا إلى جانب مليشيا الدعم السريع في دارفور، مما يعكس تعقيد المشهد العسكري في السودان.