متابعات – السودان الآن – في تحرك دبلوماسي لافت، أطلقت المملكة العربية السعودية نقاشات رفيعة المستوى مع إثيوبيا وجنوب السودان، تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية والاستقرار الإقليمي، وعلى رأسه الأزمة السودانية.
تحركات دبلوماسية في أديس أبابا وجوبا
بحسب بيانات رسمية من وزارتي الخارجية الإثيوبية والجنوب سودانية، التقى نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخرجي يوم الأربعاء بوزير الخارجية الإثيوبي د. غيديون في أديس أبابا، حيث ناقشا تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إلى جانب الملف السوداني. وأكدت إثيوبيا، عبر وزير خارجيتها، تمسكها بموقفها المحايد ودعمها لأي جهود تهدف إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة في السودان.
من جانبه، شدد الخرجي على أن السعودية ستعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الأزمة في السودان، مؤكداً التزام بلاده بالسلام والاستقرار الإقليمي.
وفي جوبا، أجرى الوفد السعودي محادثات مكثفة مع الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات بين الرياض وجوبا، إضافة إلى الأزمة السودانية. وأكد موندي سيمايا كومبا، نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، أن المباحثات لم تقتصر على العلاقات الثنائية فحسب، بل تناولت أيضًا عملية السلام في السودان، مع التركيز على الاستقرار الإقليمي.
السودان: توقعات بالحسم العسكري
يأتي هذا التحرك السعودي في وقت أكد فيه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، خلال لقائه بالرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، أن الحكومة السودانية تعمل على القضاء على التمرد بحلول نهاية أبريل المقبل في معظم ولايات السودان. كما أشار إلى صعوبة التفاوض مع قوات الدعم السريع بسبب تعدد مراكز القرار داخلها، إلى جانب وجود مرتزقة أجانب في صفوفها.
وأشار عقار إلى مخاوف الحكومة السودانية من تصاعد النهج العنصري للمليشيات ضد المكونات الأفريقية في دارفور، مما يزيد من تعقيد الأزمة.
هل نشهد اختراقًا دبلوماسيًا؟
تأتي هذه التحركات السعودية وسط تصاعد الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية، فهل تقود الرياض وساطة جديدة تسهم في إنهاء الحرب؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات حاسمة.
