تكتيك قتالي متطور.. الدعم السريع تعتمد على “الاستهداف بالقصور الزمني” في المسيرات الانتحارية اليك التفاصيل

متابعات – السودان الآن – كشفت وحدة التقصي وتتبع المعلومات التابعة لمنصة القدرات العسكرية السودانية عن تطور خطير في أساليب الهجوم التي تستخدمها مليشيا الدعم السريع عبر الطائرات المسيّرة الانتحارية، وذلك بتوظيف تقنية الاستهداف بالقصور الزمني (Time Based Guidance)، التي تتيح للمسيرات تفادي التشويش الإلكتروني أثناء تنفيذ الهجمات.

تفجير موقوت يتجاوز التشويش الإلكتروني

بحسب التقرير، فإن المليشيا بدأت تعتمد هذه التقنية خصيصًا في مسيرات FPV المزودة برؤوس متفجرة من نوع RPG-7، حيث تتم برمجة الطائرة بشكل دقيق استنادًا إلى حسابات زمنية تشمل الفترة اللازمة للوصول إلى الهدف، مما يسمح بتفعيل التفجير الذاتي عند انتهاء العد التنازلي، دون الحاجة إلى توجيه خارجي خلال المرحلة الأخيرة من الطيران.

كيف تعمل هذه التقنية؟

يعتمد نظام التوجيه الجديد على:

تحديد الزمن اللازم للطيران وفقًا للمسافة بين نقطة الإطلاق والهدف.

تصحيح المسار الزمني بناءً على سرعة الطائرة واتجاه الرياح لضمان دقة الوصول.

ضبط المؤقت الزمني (Timer) بواسطة المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون مع المليشيا، بحيث يتم التفجير تلقائيًا عند انتهاء الوقت المحدد.

ما الهدف من استخدام هذا الأسلوب؟

الغاية الرئيسية لهذه الاستراتيجية هي تفادي التشويش الإلكتروني بالكامل، حيث تعمل الطائرة بشكل مستقل بعد الإطلاق، مما يجعل اعتراضها أو تعطيلها عبر وسائل التشويش أمرًا صعبًا للغاية.

مصدر التقنية والتكتيك القتالي

وفقًا لعمليات التقصي والمقارنة التي أجرتها وحدة المعلومات العسكرية، تم تحديد مصدر التقنية والتكتيك القتالي الأساسي الذي تستخدمه المليشيا في تطوير هذه الأساليب الهجومية، مما يثير تساؤلات حول الجهات التي تقدم هذا النوع من الدعم الفني والعسكري.

هل نشهد مرحلة جديدة في حرب المسيرات؟

مع هذا التطور، يبدو أن الحرب في السودان تدخل مرحلة أكثر تعقيدًا، حيث أصبح التعامل مع المسيرات الانتحارية أكثر صعوبة، فهل ستكون هناك حلول تقنية جديدة لمواجهة هذه التهديدات؟