لن تصدق.. لهذا السبب.. الجيش ترك منفذ لانسحاب الدعم السريع من الخرطوم
متابعات - السودان الآن

متابعات – السودان الآن – في العلوم العسكرية، يُعد ترك منفذ للقوات المنسحبةتكتيكًا ذكيًا يُعرف باسم “ترك طريق للهروب” (Leave a way out). وله عدة حكم وأسباب عسكرية، منها:
1. تجنب القتال اليائس
عندما يتم حصار العدو بشكل كامل، فإنه قد يقاتل بشراسة لأنه يدرك أن لا خيار له سوى القتال حتى الموت. أما إذا تُرك له منفذ للانسحاب، فقد يختار التراجع بدلًا من القتال المستميت، مما يقلل الخسائر للطرف المهاجم.
2. تفكيك تماسك العدو
عندما يُمنح العدو فرصة للانسحاب، فإنه غالبًا ينسحب دون تنظيم، مما يؤدي إلى تفكك صفوفه، وضياع معداته، وترك بعض عناصره خلفه. هذا يجعل من السهل مطاردته وإلحاق الخسائر به دون معركة مباشرة.
3. استنزاف العدو نفسيًا ولوجستيًا
القوات المنسحبة عادة تكون مرهقة، ومعنوياتها منخفضة، وتعاني من نقص الإمدادات. يمكن استغلال ذلك لإضعافها قبل توجيه ضربة حاسمة لاحقًا.
4. الخداع الاستراتيجي
في بعض الأحيان، يتم ترك منفذ انسحاب مقصود ومحدد مسبقًا لإجبار العدو على التوجه إلى مسار معين، يمكن أن يكون كمينًا أو منطقة يسهل السيطرة عليها أو منطقة وعرة تبطئ انسحابه.
5. إعطاء فرصة للاستسلام
بدلًا من القتال حتى الموت، قد تستسلم بعض القوات المنسحبة إذا شعرت أن لديها فرصة للنجاة، مما يحقق انتصارًا بأقل تكلفة بشرية ومادية.
أمثلة تاريخية
معركة كاناي (216 ق.م): استخدم حنبعل التكتيك المعاكس بإغلاق كل المنافذ، مما أدى إلى إبادة الجيش الروماني بالكامل.
معركة ستالينغراد (1942-1943): لم يُترك منفذ للجيش الألماني السادس، فقاتل حتى الاستسلام بخسائر ضخمة.
الصين القديمة – سون تزو: نصح في كتابه “فن الحرب” بعدم محاصرة العدو بالكامل، بل ترك مخرج له لتجنب قتال يائس.
الخلاصة
ترك منفذ للعدو عند انسحابه ليس ضعفًا، بل حيلة استراتيجية لتجنب قتال مميت، تفكيك العدو، واستنزافه قبل القضاء عليه بشروط أفضل.