اخبار السودان

مناوي يكشف تفاصيل اجتماعات حاسمة مع البرهان في بورتسودان حول مستقبل الشراكة السياسية

متابعات _ السودان الان

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

مناوي يكشف تفاصيل اجتماعات حاسمة مع البرهان في بورتسودان حول مستقبل الشراكة السياسية

متابعات _ السودان الان _ كشف مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان والمشرف العام على القوة المشتركة، عن عقد سلسلة من الاجتماعات خلال اليومين الماضيين بمدينة بورتسودان، جمعته مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ناقشت مستقبل الشراكة السياسية بين المكون العسكري والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.

وأكد مناوي، في تصريحات نُقلت عن موقع “سودان تربيون”، أن الاجتماعات لم تتطرق بعد إلى تقاسم الحصص في الحكومة القادمة، مشيرًا إلى أن الأولوية كانت “حسم مسألة الشراكة أولاً”، مضيفًا: “الكرة الآن في ملعبهم”، في إشارة إلى انتظار موقف واضح من المكون العسكري.

وتأتي هذه اللقاءات في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء المعين حديثًا، كامل إدريس، لإعلان تشكيل حكومته المرتقبة، والتي أكد أنها ستكون حكومة تكنوقراط مستقلة. غير أن تعيينه أثار جدلًا واسعًا بين حلفاء الجيش، خصوصًا في ظل غياب مشاورات موسعة مع شركاء اتفاق جوبا، ما أدى إلى سخط متصاعد داخل الحركات المسلحة.

وشدّد مناوي على تمسكه باتفاق جوبا كأساس للشراكة السياسية، قائلاً:  “نحن في مرحلة حاسمة، بلا شراكة لا قيمة للحديث عن تقاسم سلطة… مناقشة السلطة ليست أمرًا مخجلاً، بل هو جوهر العملية السياسية التي خضناها ودفعنا فيها ثمنًا باهظًا”.

وفي هذا السياق، عُقد أيضًا اجتماع ثالث ضم أطراف جوبا برئيس الوزراء أمس السبت، ناقش فيه المشاركون أهمية التواصل المتوازن مع جميع الشركاء، وطالبوا إدريس بضرورة التعامل بمسافات متساوية دون تمييز، في محاولة لتفادي تكرار الإقصاء أو التفرد بالقرار.

من جانبها، حذّرت حركة العدل والمساواة من أي محاولة للمساس بحصة أطراف اتفاق جوبا داخل التشكيلة الحكومية، معتبرة أن ذلك سيكون انتهاكًا للاتفاقات الموقعة وتقويضًا للشراكة السياسية التي تشكلت في أعقاب توقيع السلام في 2020.

وتزداد المخاوف من أن غياب التوافق السياسي في هذه المرحلة الدقيقة قد يُقوض جهود الانتقال المدني ويعيد البلاد إلى مربع الانقسامات، وسط استمرار التوترات الأمنية والتعقيدات الاقتصادية التي تعصف بالسودان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى