اخبار

مجلس الأمن يشهد جدلاً حاداً حول السودان

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – بعد الكلمة التي ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة للأوضاع في السودان يوم الاثنين، أدلت كل من السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد، والسفير السوداني الحارث إدريس، إلى جانب ناشطة سودانية في مجال السلام، بتصريحات حول الوضع الراهن.

غوتيريش قدم ثلاث توصيات رئيسية لحماية المدنيين، تضمنت وقف الأعمال القتالية، تأمين وصول المساعدات الإنسانية، ودعم تنفيذ اتفاق جدة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

تأتي هذه المناقشات في ظل تفاقم الأوضاع في السودان، حيث يعاني المدنيون من تداعيات النزاع، مما يستدعي تحركاً عاجلاً لضمان سلامتهم وتوفير المساعدات اللازمة.

تصريحات الناشطة السودانية

بعد كلمة غوتيريش، تحدثت هناء التيجاني، الناشطة في مجالات السلام والعدالة، والتي تشغل منصب مساعدة أمين عام الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية. وقدمت ثلاثة مطالب رئيسية: وقف إطلاق النار، حماية البنية التحتية، وفتح ممرات إنسانية لوصول المساعدات. كما طالبت بمشاركة الشباب والنساء في عمليات السلام وصنع القرار، مع فرض عقوبات على مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان.

موقف السفيرة الأمريكية

أعربت السفيرة الأمريكية ليندا غرينفيلد عن ضرورة نقل المخاوف التي تم طرحها إلى الحكومة السودانية، مؤكدة أهمية التواصل بين الأطراف لحل الأزمة. كما شددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة مثل الفاشر وسنار وكادوقلي والخرطوم. وطالبت بتكثيف الجهود لحماية المدنيين، داعية إلى إنشاء آلية لضمان تنفيذ اتفاق جدة.

تصريحات السفير السوداني

من جهته، اتهم السفير السوداني الحارث إدريس قوات الدعم السريع بانتهاك حقوق المدنيين وزيادة العنف ضدهم، مشيراً إلى شهادات تؤكد لجوء المدنيين إلى القوات المسلحة للدفاع عن أنفسهم. وأكد إدريس على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، منتقداً قوات الدعم السريع لتعطيلها تلك الجهود.

الوضع الديمقراطي

وفي حديثه مع السفيرة الأمريكية، طمأن إدريس بأن الديمقراطية في السودان تسير في مسارها الصحيح، مع التزام جميع الأطراف، بما في ذلك المدنيين والعسكريين والشباب، بدعم الانتقال الديمقراطي.

بينما يستمر النقاش في مجلس الأمن، تزداد معاناة ملايين السودانيين، مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى