
متابعات – السودان الان – في أول انتشار لقوات مسلحة في مناطق لم تصلها الحرب بعد، قامت مجموعة جديدة، اليوم الثلاثاء، بنشر قواتها في شرق السودان بالتنسيق مع الجيش الذي يخوض صراعًا عنيفًا مع قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.
اندلعت المعارك في السودان في منتصف أبريل/نيسان 2023، حيث تواجه الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، قوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”. أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص، بينهم 3.1 مليون نازح خارج البلاد،
-
اشتباكات بين قوات مناوي ومصطفى تمبور داخل مدينة ربكمايو 12, 2025
-
سفارة السودان في طرابلس توجه تحذيرًا أمنيًا لرعاياهامايو 12, 2025
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، مما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. ومع ذلك، لم تصل الحرب بعد إلى منطقة شرق السودان، التي تضم ولايات البحر الأحمر، وعاصمتها بورت سودان، التي أصبحت عاصمة مؤقتة، بالإضافة إلى ولايتي كسلا والقضارف.
الأورطة الشرقية
أطلقت القوات الجديدة، التي تلقت تدريبات عسكرية في إريتريا المجاورة، على نفسها اسم “الأورطة الشرقية”. وفي بيان لها، ذكرت: “قواتكم الباسلة بقيادة الجنرال الأمين داوود محمود تنتشر وتنفتح نحو الإقليم الشرقي بعد عملية مشاورات فنية وعسكرية مع قوات الشعب المسلحة”. وأضافت أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الأورطة الشرقية لحماية الأرض والعرض بالتنسيق مع المنظومة الأمنية في البلاد.
ولم ترد القوات المسلحة السودانية على الفور على استفسارات وكالة فرانس برس حول هذا التطور. وتعتبر الأورطة الشرقية واحدة من أربع مجموعات تلقت تدريبات عسكرية في معسكرات بإريتريا، مما يثير المخاوف من دخول أطراف مسلحة جديدة في النزاع المستمر دون وجود حل في الأفق.
وقد نشرت هذه المجموعات الجديدة قواتها في ولاية كسلا، المتاخمة لولاية الجزيرة في وسط السودان، حيث شنت قوات الدعم السريع هجومًا دامياً على عدد من القرى بعد محاصرتها يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل 124 شخصًا على الأقل، وفقًا لحصيلة أوردها وزير الصحة السوداني. وأدت موجة العنف في الجزيرة إلى نزوح عشرات الآلاف، حيث أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن نزوح أكثر من 47 ألف شخص إلى ولايتي كسلا والقضارف.