اخبار السودان

حملة ‘نساء ضد الظلم’ تدعو لوقف تسليح المدنيين وتؤكد على خيار السلام في السودان

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – أعلنت حملة “نساء ضد الظلم”، اليوم الأربعاء، عن تبنيها أساليب جديدة لمناهضة تسليح المدنيين في السودان، في إطار حملة تهدف إلى وقف تزويد المواطنين بالسلاح من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المناطق التي تشهد نزاعات.

وكانت الحملة قد انطلقت في يناير الماضي، حيث نددت بممارسات تسليح المواطنين ورفضت سياسات التجييش، خصوصاً في الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش.

تركز الحملة على توعية المواطنين بمخاطر انتشار السلاح، خاصة أن توزيع الأسلحة غالبًا ما يتم بطرق غير منظمة، ما يزيد من احتمالية استمرار النزاعات وارتفاع عدد الضحايا المدنيين. وأكدت إحسان عبد العزيز، منسقة الحملة، في تصريح لـ”سودان تربيون”، أن الحملة تخطط لإطلاق نداءات تدعو السودانيين لرفض دعوات التسليح من أي طرف، وسيتم إيصال هذه الرسائل عبر فعاليات توعوية مباشرة مع المواطنين في مختلف الولايات.

وأوضحت أن الحملة ستنظم حلقات نقاش وفعاليات توعوية للتركيز على مخاطر انتشار الأسلحة والتبعات السلبية على المجتمع. جاء ذلك بعد إعلان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، دعمه لتسليح المواطنين في شرق السودان استجابةً للانتهاكات التي تعرض لها سكان شرق الجزيرة من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك القتل والاغتصاب والنهب.

وأكدت الحملة دعمها للسلام ورفضها القاطع لتسليح الشباب والنساء، مشيرة إلى أن زج المدنيين في الصراعات العسكرية هو تصعيد غير مسؤول يهدد أمن المجتمع. وأضافت إحسان أن الحملة تضم مشاركات من مختلف فئات الشعب السوداني، بما في ذلك لجان المقاومة والمجموعات النسوية والشبابية، وستسعى لنشر رسائلها بطرق تناسب ظروف النزاع في المناطق المتضررة.

وفي بيانها الأخير، أدانت الحملة ما وصفته بتخلي الجيش عن مسؤولياته ودفع المدنيين نحو صراعات عبثية، داعية السودانيين إلى عدم حمل السلاح والالتزام بخيار السلام.

وفي ظل هذه التوترات، دعا الجيش إلى تعبئة شعبية، بينما تواصل قوات الدعم السريع تجنيد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في دارفور وكردفان، مما يعمق الأزمة ويزيد من معاناة المواطنين مع استمرار النزاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى