مجلس التعاون الخليجي يصدم الأطراف المتحاربة: لا مستقبل للسودان بالحرب ولا مكان للمتطرفين
متابعات -السودان الآن
مجلس التعاون الخليجي يصدم الأطراف المتحاربة: لا مستقبل للسودان بالحرب ولا مكان للمتطرفين
رحّب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الرباعي الذي ضم مصر، السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة الأميركية، بشأن النزاع المستمر في السودان، مؤكداً التزامه الكامل بدعم كل المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب وتعزيز فرص الاستقرار في البلاد
✦ البديوي: بيان الرباعية يضع أسساً واضحة للسلام
أشاد الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، بالمضامين الأساسية التي تضمنها البيان، والتي شددت على:
وقف فوري لإطلاق النار في جميع الجبهات
تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق
حماية المدنيين والبنية التحتية وفق القانون الدولي الإنساني
إطلاق عملية سياسية شاملة وشفافة تقود إلى حكومة مدنية ذات شرعية واسعة
وأكد البديوي أن هذه المبادئ تمثل أساساً واقعياً وضرورياً للخروج من دائرة العنف والانقسام
✦ إشادة بدور السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة
ثمن الأمين العام الدور النشط للدول الأربع في معالجة الأزمة السودانية، معتبراً أن التنسيق بين العواصم الإقليمية والدولية يعكس جدية المجتمع الدولي في البحث عن تسوية دائمة
وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة للتعاون مع كافة الشركاء لدعم فرص السلام ورفع المعاناة عن الشعب السوداني
الرباعية: لا جدوى من الحل العسكري
البيان الرباعي، الذي صدر عقب مشاورات مكثفة دعت إليها واشنطن، اعتبر أن الحرب المستمرة في السودان تسببت في “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وشكلت تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين
وشدد البيان على أن الحل العسكري غير قابل للاستمرار، وأن استمرار القتال يزيد من معاناة المدنيين ويضاعف المخاطر الأمنية على المنطقة
استبعاد الجماعات المتطرفة
أكد البيان أن مستقبل السودان يجب أن يقرره الشعب السوداني من خلال عملية انتقالية شاملة، مع رفض أي دور للجماعات المتطرفة المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، واصفاً تأثيرها بأنه عامل مزعزع للاستقرار ومانع رئيسي لجهود بناء السلام
قراءة تحليلية
الترحيب الخليجي يضيف ثِقلاً سياسياً للمبادرة الرباعية، ويمثل دعماً واضحاً للتوجهات الدولية
التأكيد على استبعاد القوى المتطرفة يعكس توافقاً دولياً متزايداً حول ضرورة تحصين مستقبل السودان من نفوذ الجماعات الآيديولوجية
إشادة مجلس التعاون بدور السعودية والإمارات تؤكد مركزية الدور الخليجي في المعادلة السودانية
بهذا الموقف، يعزز مجلس التعاون الخليجي حضوره في ملف السودان كفاعل إقليمي مؤثر، ويؤكد أن الحل السلمي والسياسي هو الخيار الوحيد لإنقاذ السودان من أزمته المركبة













