فضيحة سيبرانية تهز السودان.. موظف اتصالات متهم بتسريب بيانات مالية حساسة!
في تطور خطير يكشف حجم التحديات الأمنية التي تواجه السودان، أوقفت السلطات المختصة موظفًا تقنيًا بارزًا في إحدى شركات الاتصالات الكبرى، بعد اتهامه بالضلوع في عمليات اختراق سيبراني استهدفت البنية الشبكية للشركة، ما أدى إلى الوصول غير المشروع إلى بيانات عالية السرية تخص مؤسسات مالية ومصرفية
استغلال المنصب ومتابعة أمنية دقيقة
بحسب مصادر مطلعة، استغل الموظف الموقوف موقعه الوظيفي الحساس للوصول إلى قواعد بيانات محظورة، قبل أن تتم مراقبته لأسابيع من قبل الأجهزة الأمنية، التي أعدت خطة محكمة أفضت إلى اعتقاله ووضعه قيد التحقيق. وتشير المعلومات إلى أن البيانات المستهدفة ذات طابع مالي وتجاري، ما يزيد من خطورة الحادثة
شبهات بارتباط خارجي وتحقيقات معقدة
الصحفي عبد الماجد عبد الحميد كشف أن التوقيف جاء بعد تحريات دقيقة أجرتها الجهات الأمنية. ولم تستبعد مصادر أخرى أن يكون الموظف جزءًا من شبكة اختراق سيبراني دولية، ربما تعمل بتنسيق مع جهات خارجية معادية، في محاولة لزعزعة قطاع الاتصالات السوداني، ما ينذر بتحول القضية إلى ملف أمني إقليمي
مخاوف على أمن المعلومات ودعوات للتحصين الرقمي
القضية أحدثت صدى واسعًا في الأوساط الاقتصادية والتقنية، مع تصاعد المخاوف من هشاشة البنية التحتية للمعلومات في السودان. ويرى خبراء أن ما حدث يُعد جرس إنذار بضرورة تعزيز منظومات الحماية السيبرانية وتبني استراتيجيات أمنية متقدمة لمواجهة التهديدات الرقمية التي تتزايد بوتيرة غير مسبوقة
وتبقى نتائج التحقيقات المرتقبة محط الأنظار، في وقت يترقب فيه الشارع السوداني كشف حجم الاختراقات التي وقعت بالفعل، وما إذا كانت مرتبطة بجهات إقليمية أو دولية تسعى إلى استغلال هشاشة الوضع الراهن













