حملة أمنية مشددة في نيالا لملاحقة حائزي النقد وسط تفاقم أزمة السيولة
تفاصيل الخبر
في خضم أزمة سيولة متفاقمة بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، أطلقت قوات الدعم السـ.ريع عبر جهاز استخباراتها حملة أمنية واسعة استهدفت الأسواق ومراكز التحويلات المالية، في محاولة للحد من أزمة النقد التي باتت تشل حركة التداول المالي وتضغط على حياة المواطنين
أزمة خانقة وعمولات مرتفعة
شهدت عمولة التحويل عبر تطبيق “بنكك” التابع لبنك الخرطوم قفزة غير مسبوقة وصلت إلى 19 – 20% في مراكز التحويل
المواطنون يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على النقد، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى الانتشار المكثف داخل أسواق المواشي وموقف الجنينة
حملة مشددة ومصادرة للأموال
عناصر استخبارات بزي مدني انتشروا بشكل منظم داخل الأسواق ومراكز التحويل
توقيف مواطنين بحوزتهم مبالغ كبيرة ونقل بعضهم إلى مقار محلية شرق السوق دون إعلان رسمي عن طبيعة التهم
مشاهد من سوق المواشي أظهرت اقتياد أشخاص يحملون أوراقاً نقدية إلى السلطات
أسباب الأزمة بحسب التجار
تعطّل الطرق خلال موسم الخريف، ما أخّر وصول البضائع من جنوب السودان لأكثر من 20 يوماً
رفض التعامل عبر بنكك من قِبل معظم التجار المحليين واعتمادهم على الدفع النقدي حصراً
حركة الاستيراد من تشاد تقتصر على الدفع بالجنيه السوداني نقداً، ما ضاعف الضغط على السيولة
غياب الرقابة ورد الحكومة
السلطات لم تحدد حتى الآن سقفاً للعمولات، ما فتح الباب أمام استغلال المواطنين
أعلن رئيس الإدارة القانونية بولاية جنوب دارفور عن اتجاه لسن قوانين صارمة ضد أصحاب مراكز التحويل الذين يحتفظون بأموال ضخمة داخل منازلهم
الخلاصة
أزمة السيولة في نيالا لم تعد مجرد أزمة اقتصادية، بل تحولت إلى قضية أمنية تستدعي الملاحقة والضبط، وسط مخاوف من أن تزيد هذه الإجراءات من قلق المواطنين وتعميق حالة الاحتقان داخل المدينة









