الهلال الأحمر يقدّم ما عجزت عنه السياسة.. غذاء وكرامة!
في بادرة إنسانية تحمل بين أركانها رسالة صمود وأمل، أعلن الهلال الأحمر السوداني بولاية شمال كردفان عن إطلاق مشروع “المطبخ الجماعي” لتقديم وجبات غذائية يومية لنحو 1500 شخص من المتأثرين بالحرب في مدينتي بارا والأبيض.
وأوضح الفرع أن المشروع يشمل إنشاء خمسة مطابخ مجتمعية موزعة على المدن المستهدفة — ثلاثة في بارا واثنان في الأبيض — لتأمين الغذاء للنازحين والأسر الفقيرة المتضررة من توقف سلاسل الإمداد وندرة السلع الأساسية.
وجبة تُطعم الأمل
وأكد الهلال الأحمر أن المشروع يأتي ضمن خطة استجابة طارئة تستهدف دعم الأمن الغذائي للفئات الأكثر هشاشة، مشيرًا إلى أن فرق المتطوعين تعمل على مدار الساعة لتأمين الوجبات وتوزيعها بعدالة في الأحياء المتأثرة.
وقال أحد المتطوعين في حديثه لوسائل الإعلام:
“نحن لا نقدم الطعام فحسب، بل نزرع الأمل في قلوب أنهكها الجوع والنزوح.”
إنسانية تتحدى النيران
تأتي هذه الخطوة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي تعيشها مناطق شمال كردفان نتيجة الحرب، حيث أدى انقطاع الإمدادات الغذائية إلى تفاقم معاناة السكان.
ويُعد المشروع بارقة أمل في وقتٍ تتزايد فيه أعداد المحتاجين، ويعكس استمرار الجهود التطوعية رغم تحديات الواقع الميداني الصعب
