حمدوك يطلق نداء الوحدة: “أوقفوا الحرب.. واستعيدوا مدنية ديسمبر”
في تطور لافت يعيد رئيس الوزراء السوداني السابق الدكتور عبد الله حمدوك إلى صدارة المشهد السياسي، دعا رئيس تحالف “صمود” جميع السودانيين إلى توحيد الصفوف والعمل معًا لوقف الحرب الدائرة في البلاد، مؤكدًا أن السلام والتحول المدني الديمقراطي هما الطريق الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
وقال حمدوك، في بيان بثّه عبر منصات التحالف مساء اليوم، إن السودان يقف على مفترق طرق خطير، وأن استمرار الحرب يعني “ضياع الوطن بكل ما فيه”، مشددًا على أن الواجب الوطني يفرض على الجميع تجاوز الخلافات والتكاتف من أجل بناء دولة مدنية عادلة تسودها الحرية والسلام والعدالة.
وأضاف أن الشعب السوداني، الذي قدّم أبهى صور الصمود والإصرار خلال السنوات الماضية، يستحق إنهاء معاناته واستعادة مسار التحول الديمقراطي الذي انقطع بسبب الصراع، مؤكدًا أن الأمل لا يزال ممكنًا إذا اجتمعت الإرادة الوطنية الصادقة.
ويرى مراقبون أن دعوة حمدوك الأخيرة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد العمليات العسكرية في عدد من الولايات، وتعثر المبادرات الإقليمية والدولية في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويعتبر بعض المحللين أن هذا النداء يمثل محاولة لإحياء مشروع المدنية والديمقراطية في السودان، في ظل تآكل الثقة بين القوى السياسية وتفاقم الأزمات الإنسانية.
خلف السطور:
يُذكر أن الدكتور عبد الله حمدوك يقود تحالف “صمود”، الذي يضم قوى مدنية وشخصيات سياسية تسعى لإيجاد مقاربة وطنية شاملة تنهي الحرب وتعيد العملية السياسية إلى مسارها الطبيعي.
ويُنتظر أن تلقى هذه الدعوة صدى واسعًا في الأوساط السياسية والإقليمية، خاصة مع تزايد الضغوط الشعبية لإنهاء الحرب واستعادة مؤسسات الدولة













