متابعات – السودان الان – أكد محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن من يسعون لفصل دارفور إما أنهم لا يتقبلون تطبيق العدالة في توزيع السلطة والثروة، أو أنهم يجهلون الحقوق التاريخية لسكان دارفور في الموارد القومية.
وفي حديثه لوكالة “سبوتنيك” يوم الخميس، أشار مصطفى إلى أن فصل دارفور يعني أن الاستعمار، على مدار حقبه المختلفة، كان أكثر حرصًا على توسيع وحدة السودان من القوى الوطنية، موضحًا أن السودان تعرض لأضرار أكبر من أبنائه مقارنة بما لحق به من الاستعمار.
-
سفارة السودان في القاهرة تحسم الجدل بشأن المدارسنوفمبر 7, 2024
وأضاف مصطفى أن الأتراك قاموا بتوحيد سلطنة الفونج والإقليم الجنوبي ومملكة تقلي وسلطنة دارفور، ليشكلوا السودان بحدوده من نمولي إلى حلفا، ومن الجنينة إلى طوكر، بينما حافظ الإنجليز على وحدته ووضعوا أسس الإدارة الحديثة. ورغم ذلك، منذ أن تولى أبناء السودان زمام الأمور، تراجعت مقومات الوحدة الوطنية، واندلعت الأزمات، وتدهور الاقتصاد، مما أدى إلى انفصال الجنوب.
وأشار رئيس الحركة الشعبية إلى أنه إذا كان انفصال جنوب السودان لم يحقق أي استقرار سواء في السودان أو في الجنوب، فكيف يمكن أن يحقق فصل دارفور الاستقرار؟ وهل سيمكن فصل دارفور من إدارة التنوع بشكل عادل دون تنافس؟
وتابع قائلاً: “لا يمكن أن تنفصل دارفور، إلا إذا كان من يملك القوة من أبناء دارفور عميلًا للجهات التي تسعى لفصلها. ومن جانبنا، لن نفرط في شبر من أرض السودان ما دمنا على قيد الحياة، لأن الوعي بأهمية وحدة السودان، التي فضلنا الله بها، يعد مسؤولية أخلاقية وتاريخية لحمايته من الجهلاء. وبالتالي، فإن دارفور لن تنفصل بمنطق الأمور”.
وأكد مصطفى أن الحرب تدور في جميع أقاليم السودان، وأن قائد الجيش وقادة الفصائل وقائد الدعم السريع جميعهم يصرون على الوحدة، لذا فإن “شذاذ الآفاق” الذين لا يملكون القوة لن يستطيعوا فصل دارفور