متابعات – السودان الان – نفذت طائرة تابعة للأمم المتحدة عملية إسقاط جوي للمواد الغذائية في منطقة جلد بجنوب كردفان، التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
ووفقًا لمصادر محلية من جُلد، تم تنفيذ عملية الإنزال الجوي للمواد الإغاثية يوم الأربعاء 30 أكتوبر، في إطار الجهود الإنسانية لمساعدة المجتمعات المتضررة من النزاع في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن منطقة جُلد تعتبر مركز السلطة المدنية للمنطقة الغربية الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية، حيث تعاني أعداد كبيرة من الأطفال من سوء التغذية، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق تضررًا من المجاعة.
وشملت عملية الإسقاط كميات من المواد الغذائية الأساسية، مما يساهم في تخفيف معاناة العديد من الأسر.
تأتي هذه الجهود في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات للمحتاجين في دارفور.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان، برئاسة عبد العزيز الحلو، قد أعلنت عن توافقها مع وكالات الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى منطقتين في جنوب كردفان، هما طادوقلي التي تخضع لسيطرة الجيش السوداني وجُلد التي تحت سيطرة الحركة الشعبية.
وفي تصريح سابق، قال رئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير القومي التابع للحركة الشعبية، جاتيقا أموجا دلمان، لـ”دارفور 24″، إن الحركة ستشرف بشكل مباشر على مراقبة حركة الطيران لضمان توصيل المساعدات الإنسانية فقط.
وأضاف أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية قد طالبت منذ شهور بالسماح لها باستخدام المعابر الجوية والبرية لتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين المتضررين جراء النزاع.
وأكد دلمان أن الحركة الشعبية وافقت على هذا الطلب منذ مايو الماضي، مما سمح للمنظمات بمواصلة جهودها الإنسانية.
وكانت الحركة الشعبية قد اقترحت في المفاوضات التي جرت مع الجيش السوداني في مايو الماضي أن يوقع كل طرف منفردًا مع وكالات الأمم المتحدة بإشراف وساطة دولة جنوب السودان، ومن ثم تقوم لجنة الوساطة بعقد اجتماع للأطراف لمناقشة الجوانب الفنية مستندة إلى تجربة برنامج “شريان الحياة 1989″، إلا أن وفد حكومة بورتسودان رفض هذا المقترح.
وأشار دلمان إلى أن الوكالات والمنظمات توجهت في سبتمبر الماضي إلى حكومة جنوب السودان بطلب للسماح باستخدام معبر جوبا الجوي، بهدف إيصال المساعدات إلى أربع مناطق متضررة في ولاية جنوب كردفان، اثنتين تحت سيطرة الحركة الشعبية وهما منطقتا جلد وكاونارو، واثنتين تحت سيطرة الجيش السوداني وهما كادوقلي والدلنج.