أزمة ممتدة وغياب التسجيل المدني
مخاطر مستقبلية تهدد أطفال النازحين في الفاشر
أطفال بلا هوية في الفاشر وسط غياب الحماية الرسمية
متابعات – السودان الآن – تشهد مخيمات النزوح في محيط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أوضاعًا إنسانية صعبة، حيث يعيش عدد من الأطفال دون وثائق رسمية تثبت هويتهم، ما يحرمهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الغذاء والعلاج والتعليم، وفق تقديرات ميدانية من منظمات إنسانية محلية ودولية.
وتشير شهادات من متطوعين إلى أن عددًا من الأطفال وصلوا إلى مخيمات النزوح دون ذويهم، في ظل النزوح الجماعي الذي شهدته المنطقة خلال الأسابيع الماضية. وقالت فرق الإغاثة إن بعض هؤلاء الأطفال لا يعرفون أسماءهم الكاملة أو أماكن أسرهم، مما يعقد إجراءات تسجيلهم ضمن برامج الدعم.
ووفق بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن معظم النازحين من الفاشر هم من النساء والأطفال، لافتة إلى أن فرقها تعمل على تقديم الغذاء والرعاية الصحية والمياه، إلا أن غياب الوثائق الرسمية يشكل تحديًا كبيرًا في عملية تقديم الدعم لبعض الحالات.
ويواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات إضافية تتعلق بالوصول إلى عدد من المناطق، بالإضافة إلى محدودية القدرات مقارنة بحجم الاحتياجات المتزايدة.
وقال مسؤولون في مبادرات محلية تعمل على دعم النازحين، إن عدم توفر وثائق رسمية للأطفال يضعهم خارج النظام التعليمي والصحي، ويستدعي تحركًا عاجلًا لإيجاد آليات لتسجيلهم مؤقتًا وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية.
وتؤكد منظمات إنسانية أن معالجة هذه الأزمة تتطلب تنسيقًا مشتركًا بين الجهات المختصة والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي، بهدف حماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم، إلى جانب دعم برامج الرعاية النفسية لمن تعرضوا لصدمة فقدان ذويهم أو منازلهم.
