متابعات – السودان الان – أعرب الحزب الشيوعي في المملكة المتحدة وإيرلندا عن استيائه الشديد من الأحداث التي وقعت يوم الخميس في العاصمة البريطانية لندن، أمام مبنى المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس)، حيث كان من المقرر أن يُعقد لقاء مع الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء الفترة الانتقالية السابق والرئيس الحالي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”. وأكد الحزب في بيان له على أهمية إدانة هذه الأحداث التي تعكس تصاعد العنف والتحرش في الفضاء العام.
سلط الحزب الضوء بشكل خاص على الحوادث المؤسفة التي تعرض لها الأستاذ المحامي هشام أبوريدة، رئيس الجبهة الوطنية العريضة، والأستاذة أثيلات سليمان، الإعلامية المستقلة ورئيسة منبر الصحفيين السودانيين في بريطانيا. كما أعرب عن قلقه من الإساءات والعنف اللفظي والبدني الذي تعرض له أعضاء “تقدم”، مما يعكس حالة من التوتر وعدم التسامح تجاه الآراء المختلفة.
ودعا الحزب إلى ضرورة حماية حقوق الأفراد وحرية التعبير، مشددًا على أهمية التصدي للعنف بكافة أشكاله، خاصة ضد النساء السودانيات اللواتي تعرضن للإساءات. وأكد أن هذه الأفعال لا يمكن قبولها في أي مجتمع ديمقراطي، ويجب تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين جميع الأطراف.
وفي نص البيان، قال الحزب: “ندين بشكل خاص التحرش اللفظي والعنف الجسدي الذي تعرض له الأستاذ المحامي هشام أبوريدة، والأستاذة أثيلات سليمان، وكذلك الأفراد المنتمين إلى ‘تقدم’ الذين تعرضوا للإساءات والعنف؛ كما ندين بشدة ما تعرضت له بعض النساء السودانيات من عنف وإساءات لفظية.”
ودعا الحزب إلى تكاتف الحركة السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك الجاليات والنقابات والاتحادات، التي لها تاريخ مشرف في مواجهة هذه الأساليب الهمجية. تابع السودانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأحداث التي شهدتها لندن، حيث تم السماح للمتظاهرين بالتجمع السلمي احتجاجًا على اللقاء، كحق دستوري.
لم يكتفِ بعض المحتجين بالهتافات واللافتات، بل تجاوبت عناصر منهم في إطلاق عبارات عدائية أشعلت أجواءً من الكراهية، مما أدى إلى تعرض عدد من المتطرفين لمهاجمة الناشطين والصحفيين الذين تمت دعوتهم للاجتماع. وأكد الحزب الشيوعي السوداني في المملكة المتحدة وإيرلندا أنه يدرك مشاعر الحزن والغضب الناتجة عن العنف الذي يتعرض له المدنيون في البلاد.
ومع ذلك، هناك من يسعى لاستغلال هذه المشاعر لتحقيق أجندات تتعارض مع دعوات السلام والعدالة. لم يكن هناك أي مبرر لاستخدام العنف، حيث كان الهدف التعبير السلمي والاحتجاج تحت حماية القانون. إن اللجوء للعنف يعد نهجاً للأشخاص العاجزين.
ودعا الحزب إلى أن تتوحد الحركة السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة هذه الأساليب الهمجية ورفض خطاب العنف والكراهية.