متابعات – السودان الان – انطلقت امتحانات المرحلة الابتدائية والمتوسطة اليوم الأحد في ولاية جنوب دارفور، حيث سجل 2045 تلميذاً وتلميذة حضورهم في سبع محليات تشمل نيالا، ونيالا شمال، ورهيد البردي، وعد الفرسان، وأم دافوق، وتلس.
وفي تصريح للأستاذ عيسى أبكر محمد الهادي، مدير تعليم محلية رهيد البردي، خلال مقابلة مع “راديو دبنقا”، أكد بدء الامتحانات في المحلية بمشاركة 92 تلميذاً وتلميذة في المرحلة الابتدائية و79 تلميذاً وتلميذة في المرحلة المتوسطة. وأعرب عن سعيهم لفتح جميع المدارس في وحدة طوال الإدارية ورهيد البردي هذا العام، لتسهيل وصول جميع الطلاب إلى العملية التعليمية.
وأشاد بجهود جميع من ساعد في إنجاز هذا المشروع التعليمي في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن الحرب، مشددًا على أهمية استمرار فتح المدارس.
من جانبها، أكدت شمس النور الطاهر الشريف، مدير التعليم بوحدة رهيد البردي، أن الامتحانات انطلقت بشكل منظم ودون مشاكل، مشيرةً إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لفتح المدارس الداخلية.
وأفاد الأستاذ أحمد الساير، مدير الامتحانات والتخطيط التربوي بمحلية نيالا، بأن 171 تلميذاً وتلميذة قد جلسوا اليوم في مركز أبو عنجة من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وأوضح أن 28 تلميذاً و62 تلميذة من المرحلة الابتدائية، و17 تلميذًا و62 تلميذة من المرحلة المتوسطة قد شاركوا في الامتحانات، مشيدًا بالجهود المبذولة من القائمين على التعليم في الولاية رغم الظروف الاستثنائية.
وفي سياق متصل، أشار عوض يوسف عبد الله إسحق، مدير تعليم وحدة نيالا وسط، إلى التحديات التي واجهت العملية التعليمية، بما في ذلك تأخير فتح المدارس بسبب قلة عدد التلاميذ نتيجة الحرب ونقص التمويل. وأكد أن المعلمين تحملوا الصعوبات من أجل استمرار التعليم، داعيًا أولياء الأمور لدعم أبنائهم من خلال مراجعة الدروس وتوفير الدعم النفسي.
من ناحية أخرى، طالب الدكتور خميس حامد التجاني، مدير التعليم الابتدائي بمحلية برام، المعلمين بالاستمرار في محاربة الجهل والتخلف من خلال تعليم الأجيال. وكشف عن مشاركة 170 تلميذاً وتلميذة في امتحانات محلية برام اليوم، مع غياب تلميذ واحد، مشيرًا إلى أهمية تشجيع أولياء الأمور لأبنائهم على الذهاب إلى المدارس وعدم اعتبار الحرب عائقًا أمام التعليم.
كما دعت التلميذة ريناد الفاتح، من مدرسة السلطان تيراب الابتدائية بنيالا، المجتمع الدولي إلى دعم السودان لتحقيق السلام ووقف الحرب. وشكرت المعلمين على جهودهم المستمرة، مؤكدة أنهم درسوا في ظروف صعبة وأنهم يتطلعون إلى العام المقبل ليكون عامًا مليئًا بالسلام والأمان.