متابعات – السودان الان – أعلنت الحكومة السودانية أن الجسر الجوي الذي تم إنشاؤه لنقل المساعدات الإنسانية نجح في توصيل ألف طن من المساعدات عبر مطار كادوقلي في ولاية جنوب كردفان، وذلك من خلال 78 رحلة جوية تضمنت الغذاء والأدوية المنقذة للحياة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية اليوم الاثنين، أكدت الحكومة التزامها بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التي تحكم العمليات الإنسانية، مشددة على ضرورة عدم تسييس هذه العمليات. يأتي هذا الإجراء في إطار الجهود الرامية لتخفيف معاناة مئات الآلاف من المدنيين في مناطق جنوب كردفان وجبال النوبة وأجزاء من كردفان.
وأوضح البيان أن الحكومة عازمة على فتح ممرات إنسانية عبر ثلاثة طرق، تم تحديدها خلال المفاوضات مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو. وكان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب القائد العام للجيش، قد قاد وفد الحكومة في محادثات مع وفد الحركة الشعبية في يوليو 2024، رغم عدم التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، حققت القمة التي عقدت بين البرهان وسلفا كير في سبتمبر 2024 بعض التقدم في معالجة الأزمة الإنسانية.
ويواجه المواطنون في بعض مناطق جنوب كردفان أوضاعًا مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم لطهي أوراق الشجر بسبب الجوع الشديد الذي يعاني منه مئات الآلاف، خاصة الأطفال والنساء. وقد توفي العديد من الأشخاص نتيجة نقص الغذاء وصعوبة الوصول إلى ممرات آمنة.
عبّر البيان عن أمل الحكومة السودانية في أن تتم عملية تقديم المساعدات بروح من المسؤولية، مع إعطاء الأولوية لرفاهية المواطنين، وضرورة الامتناع عن استخدام الظروف الإنسانية كوسيلة ضغط ضد الأبرياء.
كما قدم البيان الشكر للرئيس سلفا كير ميارديت وحكومته وشعب جنوب السودان على تعزيز البيئة الملائمة لبدء العمليات الإنسانية في جنوب كردفان، مما يعكس الروابط العميقة بين البلدين وشعبيهما.
وأشار البيان إلى التزام الحكومة السودانية بالقانون الدولي الإنساني وحقوق المواطنين في الحصول على الغذاء والدواء. وأكدت الحكومة استعدادها لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في ولاية جنوب كردفان، تحديدًا من مدينتي كادقلي وجلود، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإنسانية في جمهورية جنوب السودان والآلية العليا للعمليات الإنسانية بالسودان.