متابعات – السودان الان – تزايدت الحشود العسكرية للجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة في مناطق محور الصحراء بشمال شرق مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
ووفقًا لمصدر عسكري تحدث لصحيفة “دارفور24″، فإن الجيش السوداني أرسل تعزيزات عسكرية إلى إقليم دارفور في أكتوبر الماضي، استعدادًا لفتح عدة مناطق كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى تواجد قوات كبيرة من القوة المشتركة للحركات المسلحة في مناطق الصحراء، بما في ذلك امتداد الصحراء الكبرى. كما أضاف أن بعض الوحدات التي شاركت في المعارك التي دارت في أوائل أكتوبر الماضي قد تمركزت خارج بلدة المالحة، مع استعدادات لعمليات برية قادمة.
وأكد شهود عيان من بلدة المالحة أن القوة المشتركة للحركات المسلحة تتمركز في الجبال ومناطق الصحراء المحيطة، وأنهم ينفون وجود أي من هذه القوات أو الجيش السوداني داخل البلدة. وأوضحوا أن القوة المشتركة تذهب إلى المالحة للتسوق قبل مغادرتها دون إقامة أي قواعد دائمة.
وأضاف الشهود أن الإدارة الأهلية في البلدة تتولى مسؤوليات فرض الأمن وإدارة شؤون المواطنين، في ظل وجود قوات أهلية من أبناء المنطقة لحفظ النظام.
كما أشار المصدر إلى وجود قوات من حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور في منطقة جبل عيسى شمال شرق المالحة.
وتتضمن التعزيزات العسكرية التي أرسلها الجيش السوداني إلى شمال دارفور حوالي 180 سيارة قتالية، بالإضافة إلى عدد من الجنود والآليات العسكرية الثقيلة.
وتشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، منذ مايو الماضي. وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تعتبر آخر معقل عسكري للجيش السوداني في إقليم دارفور بعد استيلائها على جميع الفرق العسكرية في مدن نيالا وزالنجي والجنينة والضعين.