تصاعد الاشتباكات في النهود بين الشرطة وقوات الاحتياط وارتفاع عدد الضحايا

متابعات – السودان الان – تزايدت وتيرة الأحداث في منطقة النهود بولاية غرب كردفان، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة وقوات الاحتياط (المستنفرة)، مما أسفر عن ارتفاع عدد القتلى من الجانبين إلى سبعة. ورغم ذلك، امتنعت اللجنة الأمنية لمقاطعة النهود عن الكشف عن الأعداد الدقيقة للضحايا، خوفاً من تأجيج النزاع القبلي في المنطقة التي تشهد هشاشة أمنية وتقع تحت حصار قوات الدعم السريع في جميع مداخلها.

سوق غبيش وحظر التجوال

وفي إطار الأحداث، تعرض سوق مدينة غبيش للسرقة من قبل مجهولين استغلوا الظروف الأمنية الحالية، بينما شهد سوق النهود الكبير حالة من الفوضى، مما دفع لجنة الأمن المحلية إلى فرض حظر تجوال في المدينة من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا، مع إغلاق جميع الأسواق والمحلات التجارية.

خلافات قديمة تجدد الاشتباكات

وفقاً لمصادر موثوقة، تعود جذور النزاعات بين القوات الأمنية وقوات الاحتياط إلى فترة طويلة، حيث نشبت مواجهات شديدة في السابق بين قيادة اللواء 181 وقائد قوات المستنفرين حمد الصافي. التصعيد الأخير بين الطرفين جاء بعد هزيمة متحرك تحرير غبيش على يد قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى شائعات عن استلام حمد الصافي مبالغ مالية مخصصة لأسر القتلى، والتي لم تُسلم، مما دفعه للهروب إلى بورتسودان ثم إلى الدبة.

رفض الانصياع للأوامر وتأثيره على القبيلة

من جانبه، أكد الصحفي والقيادي في المجلس الأعلى لشؤون قبيلة الحمر، صلاح دامبا، أن المعارك التي وقعت في منطقة دونكي الحر كانت السبب في تصاعد الأحداث، حيث نشبت اشتباكات بسبب رفض قوات الاحتياط إعادة مركبة استعارتها من شرطة الجمارك بعد انتهاء المعارك. وتسببت المواجهات في مقتل أربعة من قوات الاحتياط واثنين من ضباط الشرطة. كما أضاف دامبا أن قوات الاحتياط لم تلتزم بأوامر اللجنة الأمنية، وهو ما وضع قيادة قبيلة الحمر في موقف محرج. واعتبر أن شائعات تورط قوات الدعم السريع في هذه الأحداث لا أساس لها، حيث تتواجد قوات الدعم السريع على بعد 30 كيلو متراً من النهود.

فيما يخص الأوضاع الأمنية في النهود، لم يتسنى لراديو دبنقا الحصول على تعليقات من الجهات المعنية بشأن هذه الأحداث.