متابعات – السودان الان – أفادت مصادر مطلعة أن عودة آلاف السودانيين إلى وطنهم أسفرت عن تأثير واضح على سوق الإيجارات في مصر، خاصة في الأحياء التي يتركز فيها السودانيون. تزايدت المعروضات من الوحدات السكنية، ما أدى إلى تراجع الطلب وبالتالي انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ. نتيجة لذلك، بدأ العديد من أصحاب العقارات في إعادة تقييم أسعار الإيجارات وتقليص مكاسبهم لجذب مستأجرين جدد.
تأثير عودة السودانيين على سوق الإيجارات في مصر
مع تزايد الوحدات المتاحة وصعوبة الاحتفاظ بأسعار الإيجار المرتفعة، يواجه الملاك تحديات كبيرة. على سبيل المثال، نافع عبد الحي، سوداني مقيم في منطقة فيصل بالقاهرة، انتقل إلى شقة جديدة بأجرة تبلغ نصف ما كان يدفعه سابقًا. وهذا يعكس التغيرات التي طرأت على سوق العقارات المصرية، لا سيما مع ارتفاع المعروض وانخفاض الطلب.
التحولات السياسية تعيد السودانيين إلى وطنهم
في سياق آخر، تتزايد أعداد العائدين إلى السودان نتيجة للتحسن النسبي في الأوضاع الأمنية هناك. الجيش السوداني تمكن من السيطرة على العديد من الأحياء في العاصمة الخرطوم وضواحيها، مما أدى إلى عودة آلاف السودانيين من مصر. هذا التدفق العكسي للسكان أثر بشكل مباشر على أسعار الإيجارات في الأحياء المصرية التي كان يقطنها السودانيون.
تحديات سوق العقارات المصري في ظل تراجع الإيجارات
مع تراجع الطلب وعودة العديد من السودانيين إلى بلادهم، يتوقع السماسرة أن تستمر الأسعار في الانخفاض، خصوصًا في المناطق التي شهدت إقبالًا كبيرًا من الوافدين السودانيين. في حي فيصل، تراجعت أسعار الإيجارات بشكل كبير، كما هو الحال في مناطق أخرى مثل الدقي والمهندسين ومدينة نصر.
استمرار الضغط على الإيجارات في ظل الظروف الاقتصادية
رغم التراجع في أسعار الإيجارات، لا يتوقع الخبراء أن تعود الأسعار إلى مستويات ما قبل الحرب السودانية. فقد أشار عضو شعبة الاستثمار العقاري في غرفة القاهرة التجارية إلى أن التضخم وعوامل أخرى ستظل تؤثر على الأسعار في المستقبل القريب، مما يعني أن الأسعار قد تظل مرتفعة نسبيًا رغم انخفاض الطلب.