متابعات – السودان الان – شهد سوق “الكتكت” لتداول العملات في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، تحسنًا ملحوظًا في قيمة الجنيه السوداني مقابل الفرنك الأفريقي، مما يعكس انتعاشًا اقتصاديًا في المنطقة. كما لوحظ تراجع في نسبة العمولة المفروضة على التحويلات من البنوك إلى العملات الورقية، مما يسهل المعاملات المالية في المدينة.
وأظهرت جولة ميدانية لـ”دارفور24″ نشاطًا ملحوظًا في حركة تبادل العملات داخل السوق، مما ساهم في تعزيز النشاط التجاري في الجنينة. التجار أشاروا إلى أن الزيادة في الطلب على الجنيه السوداني أسهمت في تحسن قيمة العملة المحلية.
فيما يتعلق بالتحولات الأخيرة في السوق، أوضح التجار أن سعر 1000 فرنك أفريقي انخفض إلى 17,000 جنيه سوداني، مقارنة بـ 19,500 جنيه سابقًا. كما تراجعت نسبة عمولة التحويل من البنوك إلى العملات الورقية إلى 15% بعد أن كانت 20%، مما يسهل على المواطنين إجراء معاملاتهم المالية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
من جهته، أرجع تاجر العملة المعروف، عمر ابيلح، في تصريحات خاصة لـ”دارفور24″، التغيرات الأخيرة إلى إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة الجنينة بعد جفاف الوديان، مما أدى إلى تنشيط الحركة التجارية. كما أضاف أن ارتفاع قيمة الجنيه السوداني جاء نتيجة زيادة حجم الصادرات إلى تشاد والدول المجاورة، ما أسهم في تدفق العملات الأجنبية إلى السوق.
وأشار أيضًا إلى أن بعض المنظمات الأجنبية بدأت تدعم السوق بالعملات الأجنبية، مثل المرتبات والمشتريات الأخرى، مما ساعد في تحقيق توازن في حركة التجارة. وفي الوقت نفسه، أصبحت ولايات دارفور وبعض مناطق كردفان تعتمد بشكل متزايد على مدينة الجنينة لتوفير المواد الغذائية والسلع التجارية الأخرى، التي تصل عبر معبر مدينة ادري، مما يعكس دور المدينة الحيوي كمركز تجاري في المنطقة.
