متابعات – السودان الان – توفي مساء السبت الشاعر والصحفي والمسرحي السوداني البارز هاشم صديق بعد صراع طويل مع مشاكل صحية. وافته المنية في دولة الإمارات حيث كان يتلقى العلاج، مما ترك حزناً عميقاً في قلوب محبيه ومتابعيه. ويعتبر هاشم صديق من أبرز الأسماء في الأدب السوداني، حيث ترك إرثاً غنياً من الأعمال الشعرية والمسرحية، ويُعد رحيله خسارة كبيرة للثقافة والفنون في السودان.
نشأته وتعليمه
وُلد هاشم صديق في عام 1957 في حي شرق بمدينة أم درمان، السودان. بدأ دراسته في روضة الأستاذة أمال حسن مختار، ثم انتقل إلى مدرسة أبو عنجة للتعليم الأولي. لاحقاً، درس في مدارس الأحفاد وتخصص في الموسيقى والمسرح في المعهد العالي، حيث حصل على درجة البكالوريوس في النقد المسرحي عام 1974، مع توجيه تعليمي من أساتذة بارزين مثل إسماعيل خورشيد والسر أحمد قدور.
مسيرته الفنية
بدأ هاشم صديق مشواره الفني مبكراً من خلال مشاركته في برنامج “ركن الأطفال” بالإذاعة السودانية، ثم توالت أعماله المسرحية والشعرية. من أبرز أعماله مسرحية “أحلام الزمان” التي حازت على جائزة أفضل نص مسرحي في موسم 1972-1973. كما تألق في الشعر عبر العديد من القصائد الشهيرة مثل “النهاية” و”الغريب والبحر”.
إسهاماته السياسية والاجتماعية
إلى جانب عمله الفني، كان هاشم ناشطاً سياسياً، حيث انتقد الأنظمة الحاكمة في السودان في العديد من أعماله. تعرض للاعتقال بسبب مسلسلاته وأعماله التي كانت تُعتبر مناهضة للأنظمة الحاكمة، مثل “الحراز والمطر” و”الحاجز”. كما اشتهر بكتابة أوبريت “ملحمة الثورة”، الذي أصبح جزءاً من التراث الفني السوداني.
أبرز أعماله الأدبية والفنية
ينقسم إنتاجه الأدبي والفني إلى عدة مجالات رئيسية، تشمل:
- المسلسلات الإذاعية (1973-2001):
- قطار الهم
- الحراز والمطر
- الحاجز
- الديناصور
- الخروج عن النهر
- حزن الحقائب والرصيف
- البرامج الإذاعية (1967-1993):
- فنان مسرحي علي كرسي الاعتراف
- مسرحية وقضية
- الأعمال التلفزيونية:
- أجراس الماضي
- الحواجز
- موعد منتصف الليل
- طائر الشفق الغريب
- الأعمال المسرحية (1972-1998):
- أحلام الزمان (حائزة على جائزة الدولة لأحسن نص مسرحي)
- نبتة حبيبتي (حائزة على جائزة النص المسرحي)
- وجه الضحك المحظور
- الأعمال الشعرية (1975-2007):
- كلام للحلوة
- الزمن والرحلة
- جواب مسجل للبد
- أذن الآذان
- الغريب والبحر
- هذا المساء
- ميلاد
إرثه الثقافي
يظل هاشم صديق رمزاً من رموز الثقافة السودانية، وتعد أعماله جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الأدب والفنون في السودان. لقد ترك بصمة لا تمحى في مجالات الشعر والمسرح والصحافة، وكان له دور كبير في تطوير المشهد الثقافي السوداني.