السودان في عهد ترامب: هل تتغير الاستراتيجية الأمريكية تجاه النزاع؟
متابعات ـ السودان الان

متابعات ـ السودان الان – مع تصاعد الصراع المسلح في السودان وفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، يطرح السؤال حول ما إذا كانت الإدارة القادمة ستولي اهتمامًا أكبر للأزمة السودانية مقارنةً بإدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
في مقابلة مع برنامج “بين نيلين” على قناة “الحرة”، أفاد مايكل والش، الزميل في برنامج أفريقيا بمعهد أبحاث السياسة الخارجية، بأن إدارة ترامب المقبلة قد تتورط في قضايا متعددة في مناطق النزاع، بما في ذلك السودان، إلى جانب أزمات أخرى في غزة ولبنان.
من جانبه، أكد السفير السوداني في واشنطن، محمد عبدالله إدريس، استعداد بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة. وأشار إلى أن إدارة بايدن أظهرت اهتمامًا بالغًا بالشأن السوداني من خلال الكونغرس، لكن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان لم يقم بزيارة البلاد، رغم زيارته لعدة دول في المنطقة.
وفيما يخص تأثير الحرب التي بدأت في أبريل 2023، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 24 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليون آخرين، وصف فايز السليك، المستشار السابق لحكومة عبد الله حمدوك، سياسة إدارة بايدن بأنها لم تحقق نتائج ملموسة، حيث اتبعت نهج “إخماد النيران” في التعامل مع الأزمة السودانية، رغم تعيين عدد من المبعوثين.
وفيما يتعلق بإدارة ترامب، يرى السليك أن مواقفها ستكون أكثر حسمًا، حيث كان قد تم اقتراح قانون “حماية الانتقال الديمقراطي” في عهد ترامب، الذي يتضمن مجموعة من الحوافز والسياسات التي يمكن تشبيهها بنهج “العصا والجزرة”.
من جانب آخر، أوضح الخبير أليكس دي وال أن سياسة ترامب كانت تركز على إقامة تحالفات مع دول معينة مثل السعودية ومصر والإمارات، بدلاً من الاعتماد على المؤسسات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة. ويتوقع دي وال أن تستمر هذه الدول الكبرى في لعب دور محوري في السياسة السودانية.
في سياق متصل، أشار مايكل والش إلى أن استراتيجية ترامب كانت تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا، تحسين فعالية المساعدات الأميركية، ومكافحة التطرف، مع توقع أن تعود إدارة ترامب للتفاعل مع الأزمة السودانية وتتابع التقدم الذي تحقق في اتفاقيات أبراهام التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.