البرهان في مؤتمر تغير المناخ: السودان يطالب بتنفيذ اتفاقية باريس
متابعات ـ السودان الان
متابعات ـ السودان الان – قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن العالم يواجه تحديات كبيرة جراء آثار تغير المناخ وانعكاساته السلبية على قطاعات حيوية مثل المياه والزراعة والأمن الغذائي والصحة والموارد الطبيعية.
وأوضح البرهان، في كلمته خلال مؤتمر القمة للأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، أن السودان طالب، مثل غيره من الدول، بضرورة تنفيذ اتفاقية باريس كأولوية رئيسية. وأضاف أن السودان يساهم بفعالية في تنفيذ الاتفاقية على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، مشيرًا إلى أن قضية التكيف مع المناخ كانت ولا تزال على رأس أولويات الحكومة السودانية نظرًا لتأثيرها الكبير على برامج التنمية الوطنية.
وفيما يلي نص كلمة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في الدورة الـ29 لمؤتمر القمة للأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP29):
السيد الرئيس
أصحاب الفخامة الرؤساء
السيد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش
السيدات والسادة رؤساء الوفود الموقرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرني أولاً أن أتقدم بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان الشقيقة، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم. متمنيًا التوفيق والنجاح لأعمال هذا المؤتمر في دورته التاسعة والعشرين.
السيد الرئيس،
نلتقي اليوم والعالم يواجه تحديًا كبيرًا نتيجة آثار تغير المناخ، التي تؤثر سلبًا على مجالات حيوية مثل المياه والزراعة والأمن الغذائي والصحة والموارد الطبيعية. وقد طالب السودان، مثل بقية الدول، بضرورة تنفيذ اتفاقية باريس كأولوية. ولا يزال السودان يساهم بفعالية في تنفيذ هذه الاتفاقية على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، وتظل قضية التكيف المناخي على رأس أولويات الحكومة بسبب تأثيرها المباشر على برامج التنمية الوطنية.
السيد الرئيس، الحضور الكرام،
إن ما تمر به بلادنا من تحديات نتيجة العدوان الذي تشنه مليشيا الدعم السريع المدعومة إقليميًا قد ألحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد والبنية البيئية. فقد تفاقم تضرر البيئة نتيجة لهذه الحرب، حيث تزايد قطع الغابات والنزوح الداخلي، وهُجرت الأراضي الزراعية، وزاد التلوث بسبب مخلفات الحرب وتدمير البنية التحتية. رغم هذه الظروف، فقد بادرنا بإعداد خطة وطنية تحتوي على مشروعات للتكيف مع المتغيرات المناخية في إطار التنمية المستدامة.
كما اتخذنا العديد من السياسات والإجراءات التي تهدف إلى زيادة كفاءة الإنتاج وتعزيز الاعتماد على الطاقات البديلة والمتجددة.
السيد الرئيس، الحضور الكرام،
ختامًا، تظل قضايا التمويل وتوطين التنمية واستدامتها من أهم المطالب التي يجب أن يدعمها المجتمع الدولي والدول المانحة، وذلك لمساعدة الدول النامية والأقل نموًا في إيجاد حلول لقضايا تغير المناخ والتكيف، بما يعين دولنا على الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال.
شكراً للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.