متابعات – السودان الان – اختتم المؤتمر الأهلي في محلية برام بجنوب دارفور فعالياته، حيث تم التأكيد على ضرورة مكافحة المتفلتين وتفادي النزاعات بين المزارعين والرعاة. جاء ذلك في إطار الملتقى الأول لتنظيم الرعي الذي انعقد في المدينة، بمشاركة واسعة من مختلف الأطراف المعنية.
أسفر الملتقى، الذي أُقيم قبل يومين، عن عدة توصيات تم تسليمها إلى محمد أحمد حسن، رئيس الإدارة المدنية لقوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور. تركزت النقاشات على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين جميع المعنيين.
حضر الملتقى عمد الإدارة الأهلية من ولايتي شرق وجنوب دارفور، إلى جانب عدد من وزراء الحكومة المدنية وأعضاء اللجنة الأمنية. كما شاركت وفود من محليات برام، قريضة، تلس، الردوم، السنطة، والسلام، مما يعكس أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المرجوة.
أوصى الملتقى بتكثيف الجهود للتصدي للمتفلتين في الولاية، خاصة في مثلث محليات “قريضة، برام، تلس”. كما شدد على ضرورة وجود مناديب مرافقة لحركة البادية، بهدف معالجة القضايا من خلال الإدارة الأهلية، بالإضافة إلى إنشاء آلية لمتابعة تنفيذ التوصيات.
وأكد المشاركون في الملتقى على ضرورة تعليم الرحل وتوفير المراحيل والصواني والنزل وموارد المياه، إلى جانب دعم الإدارة الأهلية لتتمكن من أداء دورها الفاعل في المجتمع. وتعتبر هذه الخطوات أساسية لضمان استقرار الحياة في المناطق الريفية وتعزيز التعاون بين السكان.
كما تم تحديد الثلاثين من يناير 2025 موعداً لبدء موسم الحصاد، مما يتيح للمزارعين فرصة جمع محاصيلهم. ودعا المشاركون إلى إنشاء آلية لمراقبة حركة الرعاة وتفعيل الزكاة، لا سيما زكاة الزروع والأنعام، مع التأكيد على أهمية التنسيق مع الدول المجاورة لمتابعة حركة البادية بشكل فعال.
