متابعات – السودان الان – يعاني سكان مخيم سورتني للنازحين، الذي يقع جنوب بلدة كبكابية في شمال دارفور، من تفشي أمراض النزلات والتهابات الجهاز التنفسي، خاصة بين الأطفال وكبار السن. يأتي ذلك في ظل نقص حاد في الأدوية الأساسية اللازمة لإنقاذ الحياة، مما يزيد من معاناة النازحين في المخيم.
أوضح أحد العاملين في المجال الصحي بالمخيم، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لموقع “دارفور 24″ أن المخيم، الذي يضم حوالي 50 ألف نازح، يواجه صعوبة كبيرة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية. ومع دخول فصل الشتاء، ارتفعت حالات الإصابة بنزلات البرد، مما يزيد الحاجة الملحة للرعاية الصحية.
تتزايد المخاوف بين سكان المخيم من تفاقم الوضع الصحي، حيث أن نقص الأدوية قد يؤدي إلى تفشي الأمراض بشكل أكبر. في هذه الظروف الصعبة، يناشد النازحون الجهات المعنية بتقديم الدعم العاجل لتلبية احتياجاتهم الصحية والإنسانية.
وأشار المصدر إلى أن الأدوية تصل إلى المخيم عبر بلدة كبكابية، ولكن قوات الدعم السريع تفرض إجراءات صارمة ورسومًا مرتفعة عند النقاط العشوائية التي أنشأتها، مما يزيد من معاناة النازحين.
من جانبه، أفاد القيادي الأهلي في مخيم سورتني، عيسى أبكر محمد، لـ”دارفور 24” أن الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار المواد الغذائية قد تسببا في زيادة عدد المرضى من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع. وأوضح أن المساعدات الإنسانية توقفت منذ فترة طويلة، مما أدى إلى زيادة عدد النازحين من مدينة الفاشر وبعض القرى في شمال كتم إلى المخيم، مما خلق وضعًا مأساويًا جديدًا.
وأضاف أن آخر دفعة من النازحين وصلت يوم السبت عبر ثلاث شاحنات كبيرة، حيث يُقدَّر عدد النازحين الجدد بأكثر من 300 أسرة، معظم أفرادها من النساء الأرامل والأطفال الأيتام.
وفي ظل هذه الظروف، تم الكشف عن جهود من قبل الأفراد للتواصل مع المنظمات الوطنية والدولية بهدف توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عاجل، بالإضافة إلى العمل على إيجاد حلول للنازحين الجدد، مثل توفير مواد إيواء لحمايتهم من البرد.