متابعات – السودان الان – وجه السودان، عبر مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس الحارث، يوم الجمعة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وأعضائه، تناول فيها عدوان دولة الإمارات العربية المتحدة على السودان ودعمها لقوات الدعم السريع، التي ارتكبت انتهاكات فظيعة ضد المدنيين.
وجاءت رسالة السودان رداً على مراسلة ممثل دولة الإمارات المؤرخة في 8 نوفمبر 2024. وأوضح السفير الحارث أن السلطات السودانية استخدمت صور الأقمار الصناعية عالية الدقة لمراقبة الوضع في السودان منذ بداية الصراع في 15 أبريل 2023. حيث تم تحليل 40 صورة من شركة “ماكسار تكنولوجيز” التي غطت مواقع مثل مقر إقامة سفير الإمارات إلى جانب مقار سفارات أخرى في الخرطوم.
وأشار الحارث إلى أن الصور كشفت أن منزل سفير الإمارات ظل سليمًا تمامًا، على الرغم من أعمال النهب والتخريب التي قامت بها قوات الدعم السريع في المنطقة. وأوضح أن المنزل كان العقار الوحيد في تلك المنطقة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، الذي لم يتعرض لأي ضرر، مشيرًا إلى أن السفارة الإماراتية كانت محمية بشكل خاص.
وأكد السفير السوداني أنه تم رصد أنشطة عسكرية حول مقر إقامة السفير الإماراتي، بما في ذلك تحركات مشبوهة ووجود مركبات قتالية وسلاح، كما تم رصد نظام تشويش وقاذفة صواريخ في المنطقة في تواريخ مختلفة من عام 2023 إلى 2024.
وأضاف الحارث أن هذه الأدلة تُظهر بوضوح أن منزل السفير الإماراتي لم يتعرض لأي أضرار، في تناقض صارخ مع الدمار الذي طال المباني الدبلوماسية الأخرى، مما يثبت تورط الإمارات في العدوان على السودان. وطالب بتوزيع الرسالة على الدول الأعضاء وإدراجها كوثيقة رسمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.