اخبار السودان

الانتربول: نشراته الحمراء والزرقاء وتحديات التنفيذ الدولي

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – أكد اللواء شرطة حيدر أحمد سليمان، المدير السابق للمكتب الوطني لمنظمة الإنتربول في السودان، أن الانتربول هي أكبر منظمة جنائية دولية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الاجتماع الأخير الذي عُقد في اسكتلندا جمع 196 دولة عضو.

وأوضح سليمان في تصريحاته لراديو دبنقا أن الانتربول تتميز عن المنظمات الدولية الأخرى مثل الأمم المتحدة بوجود شبكة اتصال تربط جميع الدول الأعضاء، مما يتيح تبادل الرسائل والتقارير في وقت سريع. وأضاف أن الانتربول يقدم دعمًا لأجهزة الشرطة من خلال النشرات التي تصدرها، وكذلك من خلال التدريب والمساعدة في التحقيقات.

وأشار إلى أن النشرة الحمراء تعد من أهم أدوات الانتربول، وتُستخدم لطلب القبض على الأشخاص المطلوبين من قبل الدول أو المحاكم الدولية، حيث يتم توزيع هذه النشرات على الدول الأعضاء بعد تقييم الطلبات. وأوضح أن النشرة الحمراء لا تُصدر تلقائيًا، بل يخضع الطلب لفحص من قبل فريق مختص.

وفيما يخص الوضع في السودان، أشار إلى أنه تم إصدار طلب من النائب العام السوداني لإصدار نشرة حمراء ضد 346 متهماً من قادة قوات الدعم السريع، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك. وأوضح الخبير القانوني د. عبدالرحيم حاج الأمين أن تنسيقية “تقدم” قد اعترضت على تنفيذ هذه المذكرة، موضحًا أن المادة 3 من نظام الإنتربول تمنع التدخل في القضايا السياسية.

كما أشار سليمان إلى أن الإنتربول يتعامل مع الجرائم الإرهابية، بما في ذلك القضايا ذات الطابع السياسي أو العنصري. وقال إن النشرة الحمراء أُصدرت أيضًا في سياقات مشابهة في الماضي، مثل قضية رواندا، حيث تم القبض على عدد من المتهمين.

وفيما يتعلق بالنشرات الأخرى التي يصدرها الإنتربول، تحدث عن النشرة الزرقاء التي تُستخدم لتحديد مواقع الأشخاص المطلوبين في التحقيقات الجنائية، وكذلك النشرات الخضراء والصفراء والسوداء، والتي تهدف إلى تحذير الدول من الأشخاص الذين يشكلون خطرًا على الأمن العام أو للبحث عن المفقودين.

وأوضح د. حاج الأمين أن هناك طرقًا متعددة لتسليم المطلوبين، منها التسليم الإداري، الذي يتم بموافقة الشخص المطلوب، والتسليم القضائي، الذي يتطلب قرارًا من المحكمة المختصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى