متابعات – السودان الان أصدرت قوات “الدعم السريع” قرارًا بمنع نقل المحاصيل الزراعية والمعادن والمواشي من مناطق سيطرتها إلى المناطق الخاضعة للجيش السوداني، مما تسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان ولايات دارفور وكردفان.
أضرار مباشرة على المزارعين والتجارة
الحظر شمل الذهب، والصمغ العربي، والسمسم، والذرة، والكركديه، وأنواع المواشي كافة، مع تهديدات بمصادرة السلع المخالفة. أدى ذلك إلى انخفاض حاد في أسعار المحاصيل، وتعرض المزارعين لخسائر كبيرة، حيث أجبروا على البيع بأسعار أقل من تكاليف الإنتاج، مما زاد من عجزهم عن سداد ديونهم.
-
النرويج تستعد للمساهمة في إعادة إعمار السوداننوفمبر 21, 2024
-
ارتفاع جنوني لاسعار التذاكر في الفاشرنوفمبر 21, 2024
توقف حركة النقل والأسواق
تعطلت حركة الشاحنات التي تربط دارفور وكردفان بالمناطق الشمالية، ما تسبب في ركود الأسواق ووقف التبادل التجاري. وأفاد سائقون بأن شاحناتهم أُعيدت من الطرق، مما أدى إلى توقف أعمالهم وتعطيل إمدادات السلع الضرورية.
تفاقم الأزمات الإنسانية
شهدت المناطق المتضررة زيادة في حالات النهب وتلف المحاصيل بسبب انعدام الأمن وصعوبات التخزين. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، ما أدى إلى نفاد مدخرات السكان وزيادة معاناتهم اليومية.
محاولات لحلول بديلة
أعلنت “الدعم السريع” عن خطط لإنشاء منطقة حرة في دارفور وكردفان ومحفظة مالية متعددة العملات لدعم الصادرات، إلا أن هذه المبادرات تواجه انتقادات بأنها تزيد الضغط على المنتجين دون تقديم حلول فورية للأزمات الحالية.
مخاوف من كارثة إنسانية
مع استمرار النزاع والحظر، يواجه سكان المناطق المتضررة صعوبة متزايدة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما ينذر بكارثة إنسانية في ظل غياب حلول عملية على المدى القريب.