متابعات – السودان الان – وافق الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، وذلك خلال لقاء عقد بينهما في بورتسودان، العاصمة البديلة للحكومة المدعومة من القوات المسلحة.
وأفاد إعلام مجلس السيادة الانتقالي بأن اللقاء، الذي حضره السفير عمر عيسى وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، والسفير محمد عبدالله، سفير السودان لدى الولايات المتحدة، تناول بشكل شامل الأوضاع الراهنة في السودان. وأوضح السفير محمد عبدالله أن الاجتماع ناقش الأضرار التي لحقت بالمواطنين بسبب الهجمات الممنهجة لقوات الدعم السريع ضد المدنيين، النازحين، واللاجئين.
كما أكد عبدالله أن النقاش تناول سبل إيقاف الحرب، إيصال المساعدات الإنسانية، والتركيز على إعادة بناء النسيج الاجتماعي، بالإضافة إلى إطلاق العملية السياسية كحل دائم لما بعد الحرب. وقد عرض المبعوث الأميركي مقترحات في هذا السياق، وافق عليها رئيس مجلس السيادة.
وأضاف عبدالله أن البرهان أبلغ المبعوث الأميركي بأن الحكومة السودانية نفذت التزاماتها بفتح المعابر والمطارات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وأكد استعداد الحكومة لإيصال هذه المساعدات إلى المحتاجين.
كما نقل السفير محمد عبدالله عن البرهان تأكيده عدم موافقة الحكومة السودانية على استخدام معبر أدري لتوصيل السلاح لقوات الدعم السريع. وشكر البرهان الولايات المتحدة الأميركية وبرنامج الغذاء العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الدعم الإنساني المقدم للشعب السوداني.
المبعوث الأميركي بدأ زيارة للسودان اليوم، والتي شملت سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين، بما في ذلك وزير الخارجية السفير علي يوسف، حيث تم مناقشة قضايا سياسية وإنسانية، بالإضافة إلى جهود إيقاف الحرب. كما التقى المبعوث مع السلطان سعد بحرالدين، سلطان عموم دار مساليت، لمناقشة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية غرب دارفور.
وشملت لقاءات المبعوث أيضًا نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، حيث تم بحث سبل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، مع إشارة إلى دعم بعض الدول الإقليمية، مثل الإمارات العربية المتحدة، للمليشيات المتمردة.
من جانبه، عبر المبعوث الأميركي عن سعادته بزيارة السودان، مشددًا على دعم بلاده للشعب السوداني، مثلما كان الحال في العقود الماضية. وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم الدعم الإنساني للاجئين والنازحين داخل السودان، وسيسعى لضمان وصول المساعدات الأساسية لهم بكرامة.