متابعات ـ السودان الان – بدأ تجار الماشية في دارفور، يوم الاثنين، تصدير الإبل إلى ليبيا عبر تشاد، بعد قرار قوات الدعم السريع فرض حظر على تصدير المواشي إلى مصر. هذه الخطوة جاءت استجابةً للتحديات التي يواجهها التجار في ظل القيود المفروضة، وسعيًا لاستكشاف أسواق بديلة.
تعد دارفور واحدة من أهم مناطق إنتاج الماشية في السودان، حيث تعتبر سوق المويلح في أم درمان من أبرز وجهاتها. ولكن التغيرات الأخيرة أجبرت التجار على تحويل مسار تجارتهم والبحث عن أسواق جديدة خارج البلاد.
وصرح أحد التجار لموقع “دارفور24” بأن عمليات تصدير الإبل إلى ليبيا بدأت بالفعل، حيث يتم نقل المواشي من ولايات وسط، شمال، وغرب دارفور إلى مدينة أدري في تشاد، ومنها إلى ليبيا. وأوضح أن هذا التوجه يهدف إلى تلبية احتياجات السوق الليبي وتوسيع نطاق التجارة الإقليمية.
عملية التصدير تتم عبر شاحنات مخصصة لنقل الإبل، ورغم المسافة الطويلة ورسوم العبور المرتفعة، يستمر التجار في هذا المسار الجديد، مؤكدين حاجتهم إلى إيجاد حلول للتحديات اللوجستية التي تزيد من تكلفة النقل.
في السياق ذاته، فرضت قوات الدعم السريع قيودًا مشددة على عبور المواشي والبضائع الأخرى من دارفور إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش، بهدف منع تصديرها إلى مصر. وجاءت هذه الخطوة على خلفية اتهامات قوات الدعم السريع لمصر بدعم الجيش السوداني واستهداف عناصرها في جبل موية بولاية سنار، ما يضيف مزيدًا من التعقيد للوضع في المنطقة.