متابعات ـ السودان الان – صرّحت قوات الدعم السريع السودانية بعدم رغبتها في استمرار الحرب، مؤكدة أن المستفيد الوحيد منها هو حزب المؤتمر الوطني الذي يسعى لاستعادة السلطة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وفد التفاوض التابع لها، أمس الاثنين، في العاصمة الكينية نيروبي، بحسب ما نقل موقع “دبنقا” السوداني.
شارك في المؤتمر رئيس وفد التفاوض، العميد عمر حمدان، والمستشار القانوني للقوات، عز الدين الصافي، حيث أكد حمدان أن قوات الدعم السريع لا تمانع الانضمام للجيش وفقًا للاتفاق الإطاري، ولا تعارض الحلول السلمية، مشددًا على استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات في حال وجود مبادرات جادة.
وأشار المتحدثون إلى أن قوات الدعم السريع ليست في حالة عداء مع أي دولة، ونفوا تلقيهم دعمًا خارجيًا من الإمارات أو غيرها، مضيفين أن القوات تعتمد على مواردها الذاتية في الحرب، حيث تسيطر على 70% من الأراضي السودانية بما فيها مخازن ضخمة للأسلحة والذخائر. كما أشادوا بالدور الإغاثي الذي قدمته الإمارات والسعودية للشعب السوداني.
من جانبه، أكد عز الدين الصافي التزام الدعم السريع بالتوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، مع ضمان مرور المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان، متهمًا القوات المسلحة بعدم الجدية في السعي نحو حل سلمي.
وأضاف حمدان أن الجيش يتحمل مسؤولية فشل المبادرات السلمية، مشددًا على الحاجة لبناء جيش وطني قوي، معتبرًا أن الجيش الحالي بات غير قابل للإصلاح. كما حذر من أن القوات المسلحة تضع خيارين فقط أمام السودان: الانتصار في الحرب أو الانهيار الكامل للبلاد.