متابعات ـ السودان الان – أدت الأوضاع الأمنية في ولاية شمال دارفور والمعارك المستمرة في عدد من المحليات إلى صعوبة التنقل بالنسبة للمواطنين، وزيادة كبيرة في أسعار التذاكر بين المحليات.
وكشف عدد من السائقين والمواطنين في مدينة مليط، شمال الفاشر، عن ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير، حيث تراوحت الأسعار بين 100 و120 ألف جنيه سوداني، بعد أن كانت قبل مارس الماضي لا تتجاوز 10 آلاف جنيه من الفاشر إلى مليط و30 ألف جنيه من مليط إلى المالحة.
وأكد شهود عيان أن بعض المواطنين اضطروا لاستخدام طرق تهريب للوصول إلى المالحة الواقعة شرق مليط، بسبب منع قوات الدعم السريع تحرك المواطنين نحو البلدة التي يتواجد فيها الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه.
وقال صلاح عبدالله، أحد الشهود، إنه اضطر لدفع 100 ألف جنيه للحصول على مقعد للسفر إلى المالحة بعد حجزه لأسبوع كامل مع أحد السائقين. وأضاف أن الرحلة كانت صعبة بعد غارات الطيران على مدينة مليط، حيث قرروا التوجه إلى ليبيا، لكن قوات الدعم السريع منعت السيارات من التحرك إلى مناطق سيطرة الجيش، فاضطروا للتهريب.
من جانبه، أوضح حامد عبدالله، أحد السائقين، أن تهريب الركاب يبدأ صباح كل يوم اثنين من سوق بلدة مدو شرق مليط نحو المالحة. وأرجع رفع أسعار التذاكر وعمليات التهريب إلى الإجراءات الصارمة التي تفرضها قوات الدعم السريع على الحركة بين مناطق الجيش والمناطق التي تسيطر عليها، إضافة إلى النهب المسلح للركاب والمعدات مثل الإطارات والوقود.
وأكد أحد السائقين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الطريق إلى مليط يعرض الركاب لخطر التعرض للنهب المسلح، مشيرًا إلى أن أكثر من خمس سيارات تم نهبها في أكتوبر الماضي من قبل مجموعات مسلحة.
ورغم محاولات “دارفور24” للحصول على تعليق من قوات الدعم السريع بشأن حظر السفر وحركة المواطنين إلى مناطق سيطرة الجيش وقوات الحركات المسلحة، لم تحصل على رد.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر منذ أبريل الماضي، في محاولة للسيطرة عليها بعد استيلائها على فرق الجيش في نيالا وزالنجي والجنينة والضعين العام الماضي.