تطورات جديدة في قضية كوشيب

متابعات – السودان الان – أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن المرافعات الختامية في قضية علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف بـ”علي كوشيب”، ستُعقد في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر 2024 بمقر المحكمة في لاهاي، هولندا. كوشيب، الذي يواجه 31 تهمة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان، يُتهم بارتكاب جرائم بين أغسطس 2003 وأبريل 2004 في مناطق مكجر وبندسي ودليج وكدوم.

الدفاع: كوشيب “كبش فداء”

وصف فريق الدفاع عن كوشيب المتهم بأنه “كبش فداء” قدمته الحكومة السودانية للتغطية على المتهمين الرئيسيين، بمن فيهم الرئيس السابق عمر البشير ووزيرا دفاعه وداخليته، عبد الرحيم محمد حسين وأحمد محمد هارون. واتهم المحامي سيريل لاوشي الحكومة السودانية بتسليم كوشيب عمداً لإبعاد الأنظار عن المتهمين الرئيسيين الذين لم يتم تسليمهم حتى الآن.

مطالبات بتسليم المتهمين الرئيسيين

أكد المستشار بمكتب المدعي العام، داهيرو سان آنا، أن تسليم البشير وهارون لا يزال التزامًا قائماً وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن المكتب يواصل التحقيق في جرائم حرب جديدة في دارفور، على الرغم من تعقيدات الحرب الحالية، مشيرًا إلى أن هارون متورط بشكل مباشر في الجرائم التي يُتهم كوشيب بارتكابها.

تحديات قضائية وسياسية

وأشار المتحدث باسم المحكمة، فادي العبد الله، إلى أن المحكمة لا تستطيع التحقيق في الجرائم التي تُرتكب خارج إقليم دارفور، لأن السودان ليس عضواً في نظام روما الأساسي. وتظل الأولوية للمحكمة هي تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1593، الذي أحال الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية.

إجراءات المحاكمة

بدأت محاكمة كوشيب في 5 أبريل 2022، بعد أن سلم نفسه في يونيو 2020.

استمعت المحكمة إلى 56 شاهداً، وانتهى عرض قضية الادعاء في يونيو 2023.

ستُختتم المحاكمة بالمرافعات الختامية من الادعاء والدفاع وممثلي الضحايا.

إطار أوسع للمحاكمة

تأتي هذه القضية ضمن جهود المحكمة لتحقيق العدالة لضحايا الجرائم التي ارتُكبت في دارفور، مع استمرار الضغوط الدولية لتسليم المتهمين الرئيسيين ومحاكمتهم أمام العدالة الدولية.