اخبار السودان

جريدة بريطانية: تساؤلات حول مصير إعلان أديس أبابا بين “تقدم” و”الدعم السريع”

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – يرى بعض المراقبين أن الأوضاع في السودان قد تجاوزت مخرجات إعلان أديس أبابا، وأن الأحداث الجارية تفوقت على ما تم الاتفاق عليه في يناير الماضي بين تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) وقوات “الدعم السريع”. رغم مرور أكثر من عشرة أشهر على توقيع الإعلان، تزايدت الانتهاكات، خاصة في القرى بشرق الجزيرة، ما يثير تساؤلات حول فاعلية الاتفاق وجديته في تحقيق السلام.

وفيما يتعلق ببنود الإعلان، كان من المفترض أن تلتزم قوات “الدعم السريع” بوقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين، بالإضافة إلى فتح ممرات لتوصيل المساعدات الإنسانية. وقد ربطت تنسيقية “تقدم” الاتفاق بعملية سياسية تهدف إلى إنهاء الحرب وتأسيس دولة مدنية. لكن ومع تزايد الانتهاكات، يطرح العديد من الأسئلة حول مصير الاتفاق.

فقدان القيمة
قال المتحدث الرسمي باسم تنسيقية “تقدم”، بكري الجاك، إن ما تم التوقيع عليه مع “الدعم السريع” ليس اتفاقًا رسميًا بل إعلان مبادئ، يفتقر إلى آليات تنفيذية. وأوضح أن الاتفاق لم يكن ملزمًا بعد رفض الجيش التوقيع عليه، مما أفقده أهميته السياسية. وأضاف أن التنسيقية ترى أن ما حدث من انتهاكات من قبل “الدعم السريع” محل إدانة شديدة، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات.

إدانة واسعة
وأكد الجاك أن قوات “الدعم السريع” يجب أن تتوقف عن الانتهاكات وتقدم المتورطين فيها للمحاكمة. كما أشار إلى أن بعض الأطراف التي تسعى لتسويق الأحداث بطريقة مغايرة تتحمل مسؤولية ما يحدث من تدهور في الأوضاع، واتهم تلك الأطراف بمحاولة تجريم “تقدم” بدلاً من دعم جهودها في إنهاء الحرب.

نظرة “الدعم السريع”
من جهة أخرى، اعتبر مستشار قائد قوات “الدعم السريع”، إبراهيم مخير، أن إعلان المبادئ يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام في السودان، مشيرًا إلى أن توقيع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) على الإعلان كان في إطار دعم تطلعات الشعب السوداني نحو بناء دولة ديمقراطية. وأضاف أن “الدعم السريع” تواصل تقييم التزامها بالاتفاقات الموقعة، مؤكداً أن الهدف الوحيد هو إنهاء الحرب وتحقيق السلام. كما شدد على استعداد قواته للتعاون مع أي طرف يسعى لإنهاء النزاع.

إلغاء ضمني
وفي إطار آخر، اعتبر رئيس حزب الأمة ورئيس تحالف التراضي الوطني، مبارك الفاضل المهدي، أن إعلان المبادئ بين “تقدم” و”الدعم السريع” أصبح من الماضي، مشيرًا إلى أن التزام “حميدتي” ببنود الاتفاق قد تراجع بشكل كبير. ورأى المهدي أن إعلان أديس أبابا قد انتهت صلاحيته بعد التوافقات التي حدثت في اجتماع القاهرة، الذي أفضى إلى اتفاق وقف الحرب وفقًا لاتفاق جدة، مما يعني ضمناً إلغاء الاتفاق السابق.

تعليق واحد

  1. انتوا بيضحكوا على الدقون من الذي قال لو ما تم اتفاق جنيف رايح يكون هناك فظايع اكبر من الحصل نسيتم ام تناسيتم لا تفتكروا الناس نايم أو سكارى مثلكم يا جهله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى