ماذا تريد أريتريا من السودان بعد دعم رئيسها بالتدخل لصالح البرهان؟
متابعات _ السودان الان
متابعات _ السودان الان – حذر المتخصصون من مخاطر التدخلات الإريترية في شرق السودان بالتعاون مع قائد الجيش السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، مؤكدين أن ذلك قد يثير صراعات عرقية بين مكونات الإقليم. في زيارة حديثة له إلى العاصمة الإريترية أسمرا، التقى البرهان بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي، حيث تمت مناقشة التطورات في السودان، وفقاً لإعلام مجلس السيادة السوداني.
وأوضح المحلل السياسي صلاح حسن جمعة أن النظام الإريتري يسعى للهيمنة على شرق السودان، مشيراً إلى طموحات أفورقي في ضم مناطق من السودان لإلحاقها بإريتريا، ما يعزز سيطرته على الموانئ السودانية على البحر الأحمر. وأضاف أن أفورقي قد يستغل حاجة البرهان للمساعدة العسكرية لمواجهة قوات الدعم السريع، ويقدم دعمًا عسكريًا تحت مظلة ميليشيا “الأورطة الشرقية” التي تم إعلانها في المنطقة.
من جهة أخرى، حذر جمعة من أن التدخل الإريتري قد يفاقم الصراعات العرقية في المنطقة، خصوصًا مع رفض كيانات البجا، التي تمثل قومية كبيرة في شرق السودان، التدخلات الإريترية، وتوتر علاقاتها مع الأمين داؤود، قائد ميليشيا “الأورطة الشرقية”.
قوات “الأورطة الشرقية” تتكون من مقاتلين من قبيلة “البني عامر” المنتشرة في السودان وإريتريا، وتعتبر بمثابة غطاء لتدخل إريتري في السودان. وقد أشار مصدر مطلع إلى أن الهدف من نشر القوات هو حماية شرق السودان، ويُحتمل أن تستخدم هذه القوات لمواجهة قوات الدعم السريع إذا حاولت التمدد إلى المنطقة.
فيما يخص تحركات البرهان، ذكر المصدر أن البرهان قد يقدم تسهيلات لأفورقي في المناطق الحدودية، خاصة ولاية كسلا، مقابل مساعدته العسكرية. وأكدت مصادر إعلامية أن “الأورطة الشرقية” هي في الواقع قوات إريترية، تعمل تحت ستار ميليشيا محلية لدعم الجيش السوداني.
من جانبهم، يعتبر المجلس الأعلى لنظارات قبائل البجا التدخل الإريتري في شرق السودان تهديدًا للمصالح المحلية. واعتبروا أن قوات “الأورطة الشرقية” هي جزء من خطة إريترية للتدخل في الشؤون السودانية، مؤكدين معارضتهم لهذا التدخل في الإقليم.