متابعات – السودان الان – السفير هاني صلاح الدين جسّد نموذجًا راقيًا للدبلوماسية، حيث تميز بتواصله الإنساني وأدبه الجم خلال فترة عمله بالسودان. أسهم بجهوده في تعزيز العلاقات التاريخية والأزلية بين مصر والسودان، عبر بناء جسور تواصل متينة مع مختلف شرائح المجتمع السوداني، سواء الرسمية أو الشعبية، المدنية أو العسكرية. كان هدفه الأسمى دعم مصالح السودان وشعبه، تأكيدًا على عمق الروابط التي تجمع بين البلدين.
تاريخيًا، لطالما كانت العلاقة بين مصر والسودان نموذجًا للتعاون والتكامل. فقد ساهم السودانيون في دعم مسيرة البناء والتطوير في مصر على مدار العقود الماضية، في حين لم تتوانَ مصر عن الوقوف بجانب السودان في المحافل التاريخية، مقدمة يد العون في الأوقات الصعبة، وهو ما تجلى في أدوارها خلال الأزمات والمحن.
تميز السفير هاني بحضوره المؤثر في الفعاليات المختلفة، حيث أبدى فهمًا عميقًا للثقافة السودانية، مما جعله يحظى بتقدير واسع. عبر السودانيون عن إعجابهم بتواصله الدافئ، واعتبروه جزءًا من نسيج مجتمعهم، مؤكدين على القيم المشتركة التي تجمع البلدين، مثل الوفاء والود في مواجهة تحديات الزمن.
أكد السفير هاني في تصريحاته أن مصر تضع السودان في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى التزام بلاده بدعم السودان على الصعيد الإنساني والخدمي والتنموي، لضمان تجاوز هذه المرحلة الحرجة من تاريخه. كما استذكر المواقف التاريخية للسودان مع مصر، لا سيما استضافة الخرطوم لمؤتمر اللاءات الثلاث في ستينيات القرن الماضي، والذي كان علامة فارقة في التاريخ العربي.
أشاد السفير بالدعم الذي قدمته مصر للسودان خلال فترة الحرب، معتبرًا إياه تعبيرًا عن عمق العلاقة بين شعبي وادي النيل. وبرغم تسميته لهذه الجهود بـ”رد الجميل”، فقد أكد أنها امتداد طبيعي للتعاون الأخوي الذي يعكس إرثًا طويلًا من التضامن بين البلدين.
