متابعات – السودان الان – أكدت مصادر موثوقة من لجان الطوارئ في كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، أن لجنة أمن الولاية أقدمت على إخلاء النازحين المقيمين في المدارس بشكل قسري. هذا الإجراء أسفر عن ترك مئات الأسر في العراء، دون مأوى أو مكان آمن للجوء إليه.
وأوضحت المصادر لـ “دارفور24” أن عمليات الإخلاء بدأت يوم الجمعة واستمرت حتى السبت، حيث قامت الحكومة بإغلاق المدارس التي كانت تُستخدم كمراكز إيواء للنازحين. هذا القرار أثار قلقاً كبيراً بين الأسر المتضررة التي كانت تعتمد على هذه المدارس كمأوى آمن.
-
الدعم السريع يلجأ لزراعة ” البنقو ” لتمويل الحربفبراير 5, 2025
-
نشر معلومات صادمة عن جمهورية «الكادمول»فبراير 3, 2025
وأفادت المصادر بأن النازحين الآن يعيشون في الشوارع، مما يعكس وضعاً إنسانياً بالغ الصعوبة. في غياب أي بدائل أو حلول من قبل السلطات، يواجه هؤلاء الأفراد تحديات كبيرة في تأمين مأوى مؤقت، مما يزيد من معاناتهم في ظل الأوضاع الحالية.
وأكدت لجان الطوارئ أن معظم النازحين الذين تم إخراجهم من المدارس ينتمون إلى الفئات الأكثر هشاشة مثل النساء والأطفال وكبار السن. هذه الفئات تعاني بشكل خاص من الظروف الصعبة التي تفرضها الأزمات الحالية.
وأشارت المصادر إلى أن النازحين يواجهون أوضاعاً إنسانية قاسية، حيث يضطرون للإقامة في الشوارع دون توفر الغذاء أو الماء أو الرعاية الطبية. في الوقت نفسه، تواصل السلطات إغلاق المدارس دون تقديم أي حلول بديلة لهؤلاء النازحين.
وأظهرت التقارير أن هذا الحادث يعكس غياب الخطط الحكومية الفعالة للتعامل مع أوضاع النازحين. فلا يمكن طرد الناس من المدارس وتركهم لمواجهة مصيرهم في الشوارع. وقد لجأ عشرات الآلاف من النازحين إلى المدارس كأماكن إيواء مؤقتة هرباً من النزاع المستمر منذ حوالي 20 شهراً، بينما تسعى السلطات في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية لاستئناف الدراسة.