متابعات – السودان الان – أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها منحت المتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، علي كوشيب، الإذن بالتحدث خلال المرافعات النهائية المقررة في 11 ديسمبر الجاري بمدينة لاهاي. يواجه كوشيب محاكمة بتهم تتعلق بجرائم ارتكبت بين أغسطس 2002 وأبريل 2004، وذلك بعد تسليمه نفسه في عام 2019.
تستمر المرافعات النهائية لمدة ثلاثة أيام، حيث سيستعرض مكتب المدعي العام ملاحظاته في اليوم الأول، ويستمع في اليوم الثاني لممثلي الضحايا، بينما يُخصص اليوم الأخير لمرافعات الدفاع وكلمة من كوشيب تستغرق بين 10 و15 دقيقة. لن يُسمح في هذه المرحلة بتقديم أدلة أو شهود جدد، إذ تقتصر الإجراءات على تقديم الملاحظات الختامية للمحاكمة التي امتدت لعامين ونصف.
بعد انتهاء المرافعات، سيبحث القضاة في إصدار الحكم النهائي المتوقع بعد 10 أشهر من المرافعات، مع إتاحة حق الاستئناف للمتهم. وفي حال إدانته، قد يقضي كوشيب عقوبته في إحدى الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية.
وقد استمعت المحكمة إلى 56 شاهداً قدمهم الادعاء العام، وشاهد واحد من ممثلي الضحايا، بينما قدم الدفاع 18 شاهداً. تشمل التهم الموجهة لكوشيب 1,593 ضحية، ويُدافع عنه المحامي سيريل لاروتشي، الذي كان حاضراً في جميع مراحل المحاكمة.
في الوقت ذاته، تستمر المحكمة في انتظار تسليم متهمين آخرين بقضايا جرائم دارفور، مثل الرئيس السابق عمر البشير، عبد الرحيم محمد حسين، أحمد هارون، وعبد الله بندة. ويُذكر أن مجلس الأمن أحال حالة دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2005، مما أدى إلى إصدار مذكرات توقيف بحق كوشيب وآخرين.