غرفة طوارئ بحري تطالب بإنهاء فوري للاشتباكات مع تزايد النزوح القسري.
متابعات – السودان الان
متابعات – السودان الان – أطلقت غرفة الطوارئ في بحري نداءً عاجلاً لوقف فوري لإطلاق النار في المدينة بسبب التصعيد المستمر والاعتداءات الوحشية التي تتعرض لها. وأكدت الغرفة في بيان رسمي يوم الاثنين إدانتها لاستهداف المدنيين الأبرياء وتهجيرهم قسرًا، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
كما دعت الغرفة إلى إنشاء ممرات إنسانية آمنة لتمكين المدنيين من الخروج من المناطق الخطرة بحرية وأمان. وأشارت إلى ضرورة تأمين حماية المدنيين، خصوصًا الفئات الضعيفة، من جميع أشكال العنف والانتهاكات. كما شددت على أهمية محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم وجلبهم إلى العدالة.
وفي هذا السياق، طالبت غرفة الطوارئ البحرية المشتركة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بالقانون الدولي الإنساني مع التركيز على حماية المدنيين. ودعت الغرفة المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناة سكان بحري وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين.
قال ناشطون إن قوات الدعم السريع أمرت سكان عدة مناطق في الخرطوم بحري بإخلاء منازلهم خلال 24 ساعة ابتداءً من يوم الأحد الماضي. جاء هذا القرار في وقت تتصاعد فيه المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة منذ منتصف أبريل 2023، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للسكان.
وذكرت غرفة الطوارئ المشتركة في بحري في بيان لها أن سكان مدينة شمبات الحلة فوجئوا صباح 8 ديسمبر بإعلان قوات الدعم السريع إخلاء المنطقة. ووصف الأهالي الوضع بالمأساوي، مشيرين إلى مخاوفهم من تبعات ذلك على الأطفال وكبار السن. وأفاد شهود عيان أن قوات الدعم السريع نفذت حملات اعتقالات عشوائية في حي المزاد وأغلقت الأسواق، مما أجبر السكان على مغادرة المنطقة بسرعة. وطالب المواطنون بفتح ممرات آمنة نحو مناطق شرق النيل أو الحاج يوسف لضمان سلامتهم والوصول إلى أماكن آمنة بعيدًا عن مناطق القتال.
يذكر أن السودان يشهد منذ منتصف أبريل 2023 صراعًا عنيفًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليون آخرين. وقد حذرت الأمم المتحدة من خطر حدوث كارثة إنسانية في البلاد بسبب النزاع المستمر، الذي شمل 13 ولاية من أصل 18، مما أدى إلى أزمة غذائية تهدد حياة ملايين المواطنين.