صور الأقمار الاصطناعية تكشف: شحنات مثيرة للجدل من الإمارات إلى تشاد
متابعات – السودان الان
متابعات – السودان الان – كشفت بيانات رحلات جوية وصور أقمار اصطناعية أن مهبط طائرات صغير في شرق تشاد، قد يكون قد استُخدم لنقل أسلحة إلى السودان، منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023. ووفقًا لوثائق وتحليلات قامت بها وكالة “رويترز”، فقد شهد المهبط الواقع في أم جرس 86 رحلة شحن قادمة من الإمارات، تدير معظمها شركات طيران متهمة سابقًا من الأمم المتحدة بنقل أسلحة إلى ليبيا.
الإمارات، التي تعد حليفًا رئيسيًا للغرب، نفت تقديم أي دعم عسكري لأطراف الصراع السوداني، مؤكدة أن طائراتها محملة بالمساعدات الإنسانية فقط. جاء هذا النفي عقب تقرير للأمم المتحدة أشار إلى “مزاعم موثوقة” تفيد بإمدادات عسكرية مقدمة لقوات الدعم السريع عبر المهبط في تشاد.
-
تأشير تفاجئ السودانيينفبراير 6, 2025
-
خبر سار لمواطني مدني وجنوب الجزيرةفبراير 6, 2025
وفي مقطع مصور لم ينشر سابقًا، ظهرت صناديق كاكية اللون تحمل شعار الإمارات، مما أثار شكوك خبراء الأسلحة الذين أكدوا أن تصميم هذه الصناديق يشير إلى أنها تحتوي على ذخائر أو أسلحة، وليس مساعدات إنسانية، التي عادةً ما تُنقل بصناديق من الورق المقوى.
حكومة الإمارات أكدت عبر بيان رسمي أنها أرسلت 159 رحلة إغاثة إلى السودان عبر تشاد، تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الغذائية والطبية، وأوضحت أن هذه الشحنات تستهدف دعم مستشفى ميداني أقامته في أم جرس.
في المقابل، اتهم الجيش السوداني الإمارات بتقديم أسلحة لقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن قواته استولت على معدات وأسلحة إماراتية في مواقع ميدانية. من جهتها، نفت قوات الدعم السريع تلقي أي دعم خارجي، مشيرة إلى اعتمادها على إنتاج مصانع داخل السودان.
اندلعت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 بسبب تنافس الفصيلين على النفوذ والسلطة. ووسعت قوات الدعم السريع سيطرتها على العاصمة الخرطوم وأجزاء من إقليم دارفور، مستفيدة من الدعم اللوجستي.
يرى محللون أن التدفقات اللوجستية، مثل تلك التي تدور حولها الشكوك، تلعب دورًا حاسمًا في ترجيح كفة أطراف الصراع، في وقت يتصاعد فيه العنف ويتعمق الانقسام داخل السودان.