مطلب الحكم الذاتي لشرق السودان يثير توترات ويهدد استقرار الإقليم
متابعات – السودان الان
متابعات – السودان الان – تزايدت المطالب بمنح شرق السودان الحكم الذاتي، مما أثار مخاوف من تفجر الأوضاع في الإقليم الذي يشهد توترات متزايدة في ظل الحرب الحالية. قدمت مجموعة من قبائل البجا، المنتشرة في شرق السودان، طلبًا للحكومة السودانية بمنح الإقليم الحكم الذاتي استنادًا إلى اتفاق سابق مع الحكومة في فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير.
وفي بيان صادر عن الفريق الشرطي عثمان أحمد فقراي، أحد القادة البارزين في الشرق، أُشير إلى أن الأوضاع في الإقليم تستدعي تدخلاً عاجلاً. وحذّر من أن الموانئ المتوقفة والإضرابات تعكس أزمة عميقة تتعلق بقضايا تاريخية لم تُحَل منذ الاستقلال. وطالب البيان بإعادة تفعيل اتفاقية عام 2004 مع مؤتمر البجا، مع منح الإقليم الحكم الذاتي بداية بتعيين حاكم للإقليم.
-
تأشير تفاجئ السودانيينفبراير 6, 2025
-
خبر سار لمواطني مدني وجنوب الجزيرةفبراير 6, 2025
من جانب آخر، حذر المحلل السياسي عمار الباقر من أن شرق السودان يُعد “قنبلة موقوتة”، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية زادت من معاناة النازحين في الإقليم، مما يعزز مطالب بعض الميليشيات في المنطقة بالحكم الذاتي. وقال إن الميليشيات المتعددة، بما في ذلك تلك القادمة من خارج الإقليم، قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بين القبائل المحلية.
وأضاف الباقر أن التوترات بين قبيلة البجا وميليشيا “البني عامر” قد تزيد الأمور تعقيدًا إذا استمرت مطالبات الحكم الذاتي. ورغم أن البجا يشكلون الأغلبية في الإقليم، إلا أن وجود جماعات أخرى قد يؤدي إلى صراع عرقي في ظل تزايد الأسلحة والميليشيات.
بدوره، أكد المحلل السياسي عمر محمد النور أن المطالبة بالحكم الذاتي في الوقت الراهن ليست ذات أولوية، لافتًا إلى أن غياب حكومة شرعية بسبب الحرب يجعل من الصعب اتخاذ أي قرارات بشأن الحكم الذاتي. وأضاف أن المطالب قد تزداد قوة في حال كانت مدعومة من أغلب سكان الإقليم.
شهد إقليم شرق السودان أيضًا صراعات بين الميليشيات المسلحة، ما أثار مخاوف من حرب جديدة. تجنب الصراع بين ميليشيات دارفور وقادة تحالف أحزاب شرق السودان في الوقت الحالي، إلا أن الوضع يبقى هشًا، خاصة مع تزايد اعتراضات المجموعات المحلية على وجود الحركات المسلحة في بورتسودان، الأمر الذي يهدد استقرار الإقليم.