متابعات – السودان الان – انتقد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأصوات المطالبة بانفصال دارفور، ووصفها بأنها “أصوات شاذة”، مشيرًا إلى أن من يروج لفكرة سيطرة مليشيا الدعم السريع على الفاشر بهدف حكم الإقليم هو واهم. وأكد أن الدعم السريع يسعى للسيطرة على دارفور لتكون منصة لتمديد نفوذه في باقي أنحاء السودان.
في لقاء مع فعاليات دارفور بمدينة بورتسودان مساء الأحد، هاجم مناوي تنسيقية “تقدم”، معتبرًا أنها جزء من المخطط الذي يروج لفكرة انفصال دارفور، وقال: “كانوا يقولون إن دارفور مزعجة، حركات ودعم سريع وغيرها، دعوها تذهب”. وأوضح مناوي أنهم يؤمنون بالوحدة الوطنية، لكنه دعا إلى تحقيقها بمصداقية والتغلب على أخطاء الماضي، مؤكدًا ضرورة عدم تحميل دارفور مسؤولية الحرب الحالية. وأشار إلى أن الحرب هي من صنع الدعم السريع ويجب أن تُنسب إليهم وليس إلى دارفور.
-
سفير السودان في موسكو ينفي تقارير ويرد على موضوع القاعدة الروسيةديسمبر 25, 2024
-
بورتسودان: اجتماع لبدء تنفيذ إجراءات تأشيرة السعوديةديسمبر 25, 2024
كما اتهم مناوي قوى الحرية والتغيير بارتكاب أخطاء فادحة ساهمت في إشعال الحرب، مشددًا على أن ما يشهده السودان حاليًا هو تدخل دولي وليس تمردًا داخليًا. وقال: “حركات التمرد طوال تاريخها لم تكن تملك أسلحة متطورة مثل تلك التي يمتلكها الدعم السريع، وهذا يوضح أن ما يحدث في السودان هو غزو دولي من دول تمتلك النفط والمال.”
وفيما يتعلق بمحاولات بعض القوى السياسية لزعزعة الاستقرار، أشار مناوي إلى أن الدول المتآمرة اختارت عملاءها بعناية من بين السودانيين، لافتًا إلى أن بعض هؤلاء العملاء قد تم دفعهم أو إغراءهم بالسلطة، لكنه أضاف أن هؤلاء “مثل سفة التمباك” سيتم الاستغناء عنهم عندما تنتهي صلاحيتهم.
ودعا مناوي القوى السياسية إلى إحداث تغيير حقيقي من خلال تجديد الدماء ودفع الشباب إلى الصفوف الأمامية، مشيرًا إلى أن البرهان نفسه لم يعد متمسكًا بالسلطة بعد الحرب وانتصار القوات المسلحة، وأضاف: “بعد هذه الحرب، لا ينبغي أن نكون في نفس أماكننا.”
وفي الختام، شدد مناوي على أهمية استمرار اتفاق سلام جوبا، قائلاً إن من يتحدثون عن انتهاء صلاحية الاتفاق بعد 39 شهرًا “واهمون”. وأكد أن اتفاق جوبا يجب أن يستمر، لأن دور القوى المشتركة في الحرب سيختلف بشكل كبير حال إلغاء الاتفاق.
خطابات الكراهية تزعجني