المفوضية الأممية: العالم لا يدرك خطورة الأزمة السودانية وتداعياتها

متابعات – السودان الان – أعرب المنسق الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مامادو ديان بالدي، عن أسفه العميق تجاه عدم إدراك المجتمع الدولي لحجم خطورة الأزمة السودانية، التي تشهد حربًا أهلية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف. وفي مقابلة مع وكالة “فرانس برس” في مقر المفوضية في جنيف، أكد بالدي أن الجهود الدبلوماسية لم تصل إلى المستوى المطلوب، مشيرًا إلى أن العالم لا يدرك التداعيات الخطيرة للأزمة في السودان.

وفي الوقت الذي تُشير فيه الأمم المتحدة إلى أن الاستجابة الدولية للخطة الإنسانية لم تتجاوز 30% من مبلغ 1.5 مليار دولار، يواصل الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، مما يزيد من حجم المعاناة والاحتياجات الإنسانية الضخمة.

وأوضح بالدي أن السودان يعاني من موجات نزوح داخلي هائلة، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة. ولفت إلى أن تداعيات الأزمة لا تقتصر على الدول المجاورة فقط، حيث بدأ نحو 60 ألف شخص في الهروب إلى أوغندا، مما يوسع نطاق تأثير الأزمة إلى بلدان أبعد. وأضاف أن استمرار الصراع قد يؤدي إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين نحو أوروبا إذا استمر الوضع على حاله.

ورغم الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية طوال 20 شهرًا، لم تتمكن هذه المساعي من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان بسبب تباعد المواقف بين الأطراف المتنازعة.